القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “
الاثنين السادس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل التاسع بعد الصليب)
تذكار القدّيسين الشهداء المعترفين غوريّا وسامونا وحبيب
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 7-1:1
مِن بولُسَ، رَسولِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، بِحَسَبِ أَمرِ ٱللهِ مُخَلِّصِنا، وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، رَجائِنا.
إِلى تيموثاوُسَ، ٱلَّذي هُوَ (لي) وَلَدٌ حَقيقِيٌّ في ٱلإيمان: نِعمَةٌ وَرَحمَةٌ وَسَلامٌ مِن ٱللهِ أَبينا وَٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.
كَما طَلَبتُ إِلَيكَ وَأَنا ماضٍ إِلى مَكدونِيَةَ، أَقِم في أَفَسُسَ، لِكَي توصِيَ قَومًا أَن لا يَأتوا بِتَعليمٍ آخَرَ،
وَلا يُصغوا إِلى خُرافاتٍ وَأَنسابٍ لا حَدَّ لَها، مِمّا يُنشِئُ ٱلمُباحَثاتُ أَكثَرَ مِن بُنيانِ ٱللهِ ٱلَّذي في ٱلإيمان.
وَإِنَّما غايَةُ ٱلوَصِيَّة: ٱلمَحَبَّةُ مِن قَلبٍ طاهِرٍ، وَضَميرٍ صالِحٍ، وَإيمانٍ لا رِئاءَ فيه.
وَقَد زاغَ عَن ذَلِكَ قَومٌ، فَعَدَلوا إِلى ٱلكَلامِ ٱلباطِلِ،
مُريدينَ أَن يَكونوا مُعَلِّمي ٱلنّاموسِ، وَهُم لا يَفهَمونَ ما يَقولونَ وَلا ما يُثبِتون.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 15-12.1:14
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفَرّيسِيّينَ في ٱلسَّبتِ لِيَأكُلَ خُبزًا، وَكانوا يَتَرَصَّدونَهُ.
فَقالَ لِلَّذي دَعاهُ: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً فَلا تَدعُ أَصدِقاءَكَ وَلا إِخوانَكَ، وَلا أَقرِباءَكَ وَلا ٱلجيرانَ ٱلأَغنِياءَ، لِئَلاَّ يَدعوكَ هُم أَيضًا فَتَكونَ لَكَ مُكافَأَة.
وَلَكِن إِذا صَنَعتَ مَأدُبَةً، فَٱدعُ ٱلمَساكينَ وَٱلجُدعَ وَٱلعُرجَ وَٱلعُميانَ،
فَتَكونَ لَكَ ٱلطّوبى إِذ لَيسَ لَهُم ما يُكافِئونَكَ بِهِ، وَتَكونَ مُكافَأَتُكَ في قِيامَةِ ٱلصِّدّيقين».
فَلَمّا سَمِعَ هَذا بَعضُ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ قالَ لَهُ: «طوبى لِمَن يَأكُلُ خُبزًا في مَلَكوتِ ٱلله».
التعليق الكتابي :
القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
حول محبة الفقراء، 4 – 6
«وبِأَعمالِكَ هذه علَّمتَ شَعبَكَ أَنَّ البارَّ يَجبُ علَيه أَن يكونَ مُحِبًّا لِلنَّاس» (حك 12: 19)
إن الوَصِيَّةُ الأُولى هي الكبرى وهي أساس الشريعة والأنبياء (راجع مت 22: 40). ويبدو لي أن المحبّة أكثر ما تظهر في محبّة الفقراء، وفي الرقة والتعاطف مع القريب. وأكبر تكريم لله هو في الرحمة، لأنها أقرب ما يكون إلى الربّ. “الرَّحمَةُ والحَقُّ يَسيرانِ أَمامَ وَجهِكَ” (مز 89[88]: 15)، وهو إِنَّما يُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة (راجع هو 6: 6)، ولا يجذب رَفقة صديق الإنسان أكثر من الرفقة تجاه البشر (راجع حك 1: 6)؛ فمكافأته عادلة، وهو يقيس الرحمة ويزينها.
يجب أن نفتح قلوبنا إلى جميع الفقراء وجميع المحزونين مهما تكن عذاباتهم. وهذا هو معنى الأمر الذي يطلب منا “اِفرَحوا مع الفَرِحين وابْكوا مع الباكين” (رو 12: 15). ونحن كوننا بشرًا أليس حريًا بنا أن نكون رُفقاء مع إخوتنا؟