القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين” 11 نوفمبر – تشرين 2019 “
الاثنين الثالث والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل التاسع بعد الصليب)
تذكار القدّيسين الشهداء ميناس وفيكتور وفكنديوس والقدّيسة الشهيدة استفاني
تذكار أبينا البار ثيوذورس المعترف الاستودي
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 5-1:1
مِن بولُسَ وَسِلوانُسَ وَتيموثاوُسَ، إِلى كَنيسَةِ ٱلتَّسالونِكِيّينَ، في ٱللهِ ٱلآبِ وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح: نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِنّا نَشكُرُ ٱللهَ كُلَّ حينٍ مِن أَجلِكُم أَجمَعينَ، ذاكِرينَ إِيّاكُم في صَلَواتِنا بِلا ٱنقِطاعٍ،
مُتَذَكِّرينَ عَمَلَ إيمانِكُم، وَتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وَصَبرَ رَجائِكُم، بِرَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، أَمامَ ٱللهِ أَبينا،
عالِمينَ كَيفَ ٱختُرتُم، أَيُّها ٱلإِخوَةُ، ٱلمَحبوبونَ مِنَ ٱللهِ،
لِأَنَّ تَبشيرَنا لَم يَصِر إِلَيكُم بِٱلكَلامِ فَقَط، بَل بِٱلقُوَّةِ أَيضًا، وَبِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ، وَبِكَمالِ ٱليَقينِ، كَما تَعلَمونَ كَيفَ صِرنا بَينَكُم مِن أَجلِكُم.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 15-12.1:14
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفَرّيسِيّينَ في ٱلسَّبتِ لِيَأكُلَ خُبزًا، وَكانوا يَتَرَصَّدونَهُ.
فَقالَ لِلَّذي دَعاهُ: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً فَلا تَدعُ أَصدِقاءَكَ وَلا إِخوانَكَ، وَلا أَقرِباءَكَ وَلا ٱلجيرانَ ٱلأَغنِياءَ، لِئَلاَّ يَدعوكَ هُم أَيضًا فَتَكونَ لَكَ مُكافَأَة.
وَلَكِن إِذا صَنَعتَ مَأدُبَةً، فَٱدعُ ٱلمَساكينَ وَٱلجُدعَ وَٱلعُرجَ وَٱلعُميانَ،
فَتَكونَ لَكَ ٱلطّوبى إِذ لَيسَ لَهُم ما يُكافِئونَكَ بِهِ، وَتَكونَ مُكافَأَتُكَ في قِيامَةِ ٱلصِّدّيقين».
فَلَمّا سَمِعَ هَذا بَعضُ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ قالَ لَهُ: «طوبى لِمَن يَأكُلُ خُبزًا في مَلَكوتِ ٱلله».
التعليق الكتابي :
القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
العظة رقم 14 عن محبّة الفقراء
الاقتداء بجود الربّ
ليس للإنسان قاسم مشترك مع الله أكثر من القدرة على صنع الخير؛ وحتّى لو كانت قدرتنا على صنع الخير محدودة أكثر بكثير من قدرة الله، علينا أن نبذل قصارى جهودنا في هذا المجال. لقد خلق الله الإنسان ورفعه بعد سقوطه. عليك إذًا ألاّ تحتقر مَن وقع في البؤس. تأثّر الله كثيرًا أمام بؤس الإنسان، فمنحه الشريعة والأنبياء بعد قانون الطبيعة غير المكتوب؛ لقد اهتمّ بإرشادنا وبنصحنا وبتصحيح أخطائنا… وفي نهاية المطاف، قدّم نفسه كفدية عن حياة العالم…
عندما تبحر وتدفعك الرياح إلى عرض البحر، مدَّ يدك إلى أولئك الذين يغرقون. عندما تكون بصحّة جيّدة وتعيش في البحبوحة، أعِنْ البؤساء. لا تنتظر أن تتعلّم من أخطائك كم أنّ الأنانية هي شرّ وكم هو لائق أن يفتح الإنسان قلبه لمَن هم بحالة العوز. انتبهْ، إذ أنّ يد الله تؤدّب المتعجرفين الذين ينسون الفقراء. خذْ العبرة من تعاسة الآخرين، وقدّم المعونة للمحتاج حتّى بنسبة صغيرة. بالنسبة إلى هذا المحتاج الذي ينقصه كلّ شيء، لن يكون هذا بالقليل.
هذا لن يكون أيضًا قليلاً بنظر الله، إن كنتَ قد بذلتَ قصارى جهودك في هذا المجال. لتكن حماستك على صنع الخير بمثابة تعويض عن تفاهة عطائك. وإن كنتَ لا تملك شيئًا، قدّمْ دموعك. فالرأفة النابعة من القلب هي تعزية كبيرة للبائس، كما أنّ الرحمة الصادقة تلطّف مرارة الألم.