stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال بارولين: جماعة سانت إيجيديو تعمل على نشر رسالة الإنجيل في العالم

984views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

11 فبراير 2020

“تسعى جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية ومنذ نشأتها إلى حمل الإنجيل داخل حياة الأشخاص” هذا ما قاله أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال احتفاله بالقداس في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتيران بروما لمناسبة الذكرى السنوية الثانية والخمسين لتأسيس الجماعة.

خاطب بارولين أعداداً كبيرة من المنتسبين إلى هذه الجماعة والذين غصت بهم الكاتدرائية وهم من مختلف الأعمار والجنسيات، أرادوا أن يحتفلوا بهذه الطريقة بعيد تأسيس جماعتهم. اعتبر نيافته أن سانت إيجيديو هي بمثابة ملح الإنجيل ونوره وتنشره في جميع المدن انطلاقاً من المدينة الخالدة – روما، لافتا إلى أن هذا الملح هو في الواقع السلامُ الذي تسعى الجماعة إلى نشره في مختلف أنحاء العالم. وخاطب الحاضرين قائلاً إنهم اختاروا الانطلاق باتجاه الضواحي، حيث سكنوا بمحبة ولم يقتصر نشاطهم على روما بل نظروا إلى آفاق جديدة وشقّوا دروباً جديدة في العديد من المدن حول العالم، والتي هي بأمس الحاجة إلى الملح والنور.

بعدها أكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أنه يفضل التوقف عند الروح الذي تعمل به الجماعة، لا عند الأفعال وحسب. وقال إن هذا الروح هو الحبُ الذي ينبع من قلب الفقير، ومن قلب كل شخص مهمّش، ويشكل حجر الزاوية الجديد. وأضاف أنه في عالمنا اليوم، المطبوع بالأنانية والانقسامات والجدران الفاصلة وبالأحقاد التي تغلغلت داخل المجتمعات، لا يمكن أن يتمثل الردّ في المواجهة، بل على العكس، ينبغي أن يُشرق نور الأعمال الحسنة التي تحوّل الوحدة إلى شركة، والصراعات إلى سلام والاستسلامَ إلى الأمل في مستقبل جديد.

وأشار الكاردينال بارولين بعدها إلى أن جماعة سانت إيجيديو تشعر بضرورة أن يكون العالم بيتاً مشتركاً، وموطناً كونياً لجميع الشعوب. وهذا ما يبدو جلياً من خلال استضافتها للمهاجرين واللاجئين وسعيها إلى دمجهم في المجتمع وهي تفعل ذلك من خلال الممرّات الإنسانية. ولفت إلى أن الجماعة أبصرت النور في روما لكنها ليست متقوقعة ضمن طابعها القومي إزاء العالم الكبير المعولم. وشدد في هذا السياق على ضرورة الاقتداء بمثل البابا فرنسيس الملتزم في إعلان الإنجيل وصنع الخير، معتبراً أنه من الأهمية بمكان أن يجتمع المؤمنون حول البابا ليعضدوه في نشاطه هذا، وأضاف أن جماعة سانت إيجيديو بنوع خاص تجد نفسها في هذا النهج الذي يخطّه البابا.

بعدها وجه نيافته كلمة شكرٍ إلى مؤسّس الجماعة أندريا ريكاردي ورئيسها ماركو إمبالياتسو وقال إن البابا كلفه أن ينقل تحياته إليهما ويعبّر لهما عن رغبته في أن تستمر الجماعة في حمل الثمار الروحية، وثمار التضامن والسلام بغية التعبير عن محبة الله المستعد دوماً ليبعث الحياة والأمل في الأماكن المطبوعة بالألم والموت. ولم تخلُ عظة الكاردينال بارولين في الختام من الإشارة إلى مبادرات السلام العديدة التي أطلقتها سانت إيجيديو على مدى السنوات الماضية، ومن بينها التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف الحوار في جنوب السودان.