تامل السبت
شكر
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.
توبة
إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
المزامير
وَٱعلِنوا بَينَ ٱلشُّعوبِ ما أَتى مِن فِعال
هيَّا ٱعزِفوا لَهُ وَٱنشِدوا
وَذِكرَ أَعاجيبِهِ جَميعِها رَدِّدوا
كونوا بِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ مُفتَخِرين
وَلتَفرَح قُلوبُ مَن يَلتَمِسونَ ٱلمَولى
أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين
يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ
إنجيل القدّيس متّى 33-24:10
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ما كانَ ٱلتِّلميذُ أَسمى مِن مُعَلِّمِهِ، وَلا كانَ ٱلعَبدُ أَسمى مِن سَيِّدِهِ.
فَحَسبُ ٱلتِّلميذِ أَن يَصيرَ كَمُعَلِّمِهِ، وَٱلعَبدِ كَسَيِّدِهِ. فَإِذا لَقَّبوا رَبَّ ٱلبَيتِ بِبَعلَ زَبول، فَما أَحراهُم بِأَن يَقولوا ذَلِكَ في أَهلِ بَيتِهِ؟
لا تَخافوهُم إِذًا! فَما مِن مَستورٍ إِلّا سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلّا سَيُعلَم.
وَٱلَّذي أَقولُهُ لَكُم في ٱلظُّلُمات، قولوهُ في وَضَحِ ٱلنَّهار. وَٱلَّذي تَسمَعونَهُ يُهمَسُ في آذانِكُم، نادوا بِهِ عَلى ٱلسُّطوح.
لا تَخافوا ٱلَّذينَ يَقتُلونَ ٱلجَسد، وَلا يَستَطيعونَ قَتلَ ٱلنَّفس. بَل خافوا ٱلَّذي يَقَدِرُ عَلى أَن يُهلِكَ ٱلنَّفسَ وَٱلجَسدَ جَميعًا في جَهَنَّم.
أَما يُباعُ عُصفورانِ بِفَلس؟ وَمَعَ ذَلِك، لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما إِلى ٱلأَرضِ بِغَيرِ عِلمِ أَبيكُم.
أَمّا أَنتُم، فَشَعَرُ رُؤوسِكُم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِهِ.
لا تَخافوا، أَنتُم أَثمَنُ مِنَ ٱلعَصافيرِ جَميعًا.
مَنِ ٱعتَرَفَ بي أَمامَ ٱلنّاس، أَعتَرِفُ بِهِ أَمامَ أبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَمَن أَنكَرَني أَمامَ ٱلنّاس، أُنكِرُهُ أَمامَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات».
تامل
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)
« لا تَخافوا » (مت 10: 28)
كثيرةٌ هي الأمواج والعاصفة تزمجر، لكنّنا لا نخشى الغرق: فنحن نقفُ على الصخرة. لِيَهتَجْ البحر، فإنّه لن يقوى على هذه الصخرة؛ وَلتَرتَفعْ الأمواج، فإنّها لن تبتلعَ قارب الرّب يسوع المسيح. هلاّ قلتم لي يا أحبّائي مما نخاف؟ أترانا نخشى الموت؟ “الحَياةُ عِندي هي المسيح، والمَوتُ رِبْح” (فل 1: 21). أم إنّه المنفى؟ إنّ “لِلرَّبِّ الأَرضُ كلُّ ما فيها الدّنيا وساكِنوها” (مز24[23]: 1). أنخاف مصادرة الأملاك؟ “فإِنَّنا لم نَأتِ العالَمِ وَمَعَنا شَيء، ولا نَستَطيعُ أَن نَخرُجَ مِنه ومَعَنا شَيء.” (1تم 6: 7)… إن وجدتم صعوبة بأن تؤمنوا بهذا الكلام، فآمنوا بتلك الوقائع. كم من الطّغاة حاولوا إبادة الكنيسة؟… لكنّ كل ذلك لم يُربحهم أي شيء منها. أين هم أولك المضطهِدين الشّرسين؟ لقد ذهبوا إلى النّسيان. والكنيسة أين هي؟ ها هي مشرقة كالشّمس…
“فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم” (مت 18: 20)… لقد أعطاني الربّ ضمانات، فهل أثقُ بقوّتي؟ أنا أحملُ كتابَه في يدي: هذا هو سندي، وهذه سلامتي وهذا برّ الأمان بالنسبة إليّ. فَلو ارتجفْ العالم بأجمعه، فلدي كلمته وكتابه: هذا هو حصني وهذه هي ضمانتي. هذا ما قاله “هاءَنَذا معَكم طوال الأيّام إلى نِهايَة العالَم” (مت 28: 20). إنّ الرّب يسوع المسيح معي، فماذا أخشى؟ أمواج البحر وهياجه أم غضب الولاة؛ إنّ وزنَ هذه الصعوبات كلّها لا يتعدّى وزن شبكة العنكبوت.