stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

335views

تامل السبت

شكرا لك يارب

شكرا لك يا رب.. لأجل كل البركات على حياتي هذه السنة. لأجل كل الأيام المشمسة، والصعبة، والمعتمة. لأجل السلام في قلبي وحياتي. شكرا من أجل أيام الصحة والمرض، من أجل أيام الحزن والفرح خلال السنة. شكرا من أجل جميع الأشياء التي قدمتها لي، وعدت وأخذتها ثانية. شكرا لك يا رب، من أجل ابتسامة الصديق، ومن أجل اليد التي ساعدتني، من أجل المحبة التي أحببت بها، ومن أجل الأشياء المدهشة في حياتي.

شكرا من أجل الورود، والنجوم، والأطفال، ومن أجل روح المحبة. شكرا من أجل الوحدة، من أجل العمل، من أجل الصعوبات والمشاكل، من أجل المخاوف فجميعا قربتني منك أكثر. شكرا من أجل حمايتك لحياتي، من أجل توفير المأوى لي، من أجل الطعام ومن أجل الحاجيات.

ماذا ينتظرني هذه السنة !؟ الذي ترغب أنت فيه يا رب! أسألك من أجل أن تزيد ايماني لكي أراك في جميع طرقي، الأمل والشجاعة كي لا استسلم، المحبة لأجل كل الأيام القادمة، الذين حولي من أجل الصبر، التواضع، الإنتاج، ومن أجل إعطائي القلب. أعطني يا رب ما هو صالح لي، والذي لا أعلم كيف اطلبه منك. أعطني قلبا يطيع، أذنا مصغية، وذهنا منفتحا، ويدا عاملة لكي تنتج حسب رغبتك، والخضوع لإرادتك الكاملة في حياتي. اسكب يا رب بركاتك على جميع من تحبهم نفسي وأجلب السلام لقلوب جميع الناس ولوطني … آمين.

صلاة التوبة

ربى و إلهى و مخلصى يسوع المسيح, كنز الرحمة و نبع الخلاص, آتى إليك مقرا بذنوبى. اعترف بأنى بوقاحة تجاسرت و دنست هيكلك المقدس بخطاياى. و الآن ألجأ إلى رحمتك و تحننك, لأن مراحمك لا تحصى, و أنك لا ترد خاطئا قد أقبل إليك. فها أنا آتى يارب معترفا بأن آثامى قد طمت فوق رأسى كحمل ثقيل, و قد فارقتنى قوتى. فلا تحجب يارب وجهك عنى لئلا أرتاع. و لا توبخنى بغضبك. ولا تودبنى بغيظك. ولا تحاكمنى بحسب استحقاقى. ارحمنى يارب فإنى ضعيف. اذكر يارب أنى عمل يديك و ارأف بى. لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك, لأنه لن يتبرر قدامك أى حي. عد  والبسنى حلة جديدة تليق بمجدك. اغفر لى وسامحنى, لأترنم قائلا: طوبى لمن غفر إثمه. وسترت خطيته. اعترف لك بخطيتى, ولا أكنم إثمى. قلت اعترف للرب بذنبى. و أنك رفعت اثام خطيتى. امين.

مزامير

أَحمَدُكَ مِن صَميمِ قَلبي
وَأُحَدِّثُ بِكُلِّ آياتِكَ، أَيُّها ٱلمَولى
أُسَرُّ بِكَ وَأَبتَهِجُ
لِٱسمِكَ أُنشِدُ، أَيُّها ٱلأَعلى

بَينَما خُصومي إِلى ٱلوَراءِ يَرتَدّون
يَسقُطونَ وَأَمامَ وَجهِكَ يَبيدون
جَعَلتَ تَنتَهِرُ ٱلأُمَم، أَهلَكتَ ٱلأَثيم
وَمَحَوتَ ٱسمَهُم إِلى أَبَدِ ٱلآبِدين

أَمسَكَ الجاني بِما فَعَلَت يَداه
كَما لا يُنسى ٱلمِسكينُ في ٱلخِتام
وَلا يَخيبُ رَجاءُ ٱلبائِسِ عَلى ٱلدَّوام

إنجيل القدّيس لوقا 40-27:20

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا بَعضُ ٱلصَّدّوقِيّين، وَهُمُ ٱلَّذينَ يَنكرونَ ٱلقِيامَة، فَسَأَلوا يَسوع:
«يا مُعَلِّم، إِنَّ موسى كَتَبَ عَلَينا: إِذا ماتَ لِٱمرِئٍ أَخٌ لَهُ ٱمرَأَةٌ وَلَيسَ لَهُ وَلَد، فَليَأخُذ أَخوهُ ٱلمَرأَةَ وَيُقِمَ نَسلًا لِأَخيه.
وَكانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة، فَأَخَذَ ٱلأوَّلُ ٱمرأَةً ثُمَّ ماتَ وَلَيسَ لَهُ ولَد.
فَأَخَذَها ٱلثّاني.
ثُمَّ ٱلثّالِث، وَهَكَذا أَخَذَها ٱلسَّبعَةُ وَماتوا وَلَم يُخَلِّفوا نَسلًا.
وَآخِرَ ٱلأَمرِ ماتَتِ ٱلمَرأَةُ أَيضًا.
فَلِأَيِّهِم تَكونُ هَذِهِ ٱلمَرأَةُ زَوجَةً في ٱلقِيامَة؟ لِأَنَّ ٱلسَّبعَةَ ٱتَّخَذوها ٱمَرأَةً؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّ ٱلرِّجالَ مِن أَبناءِ هَذِهِ ٱلدُّنيا يَتَزَوَّجونَ وَٱلنِّساءَ يُزَوَّجنَ.
أَمّا ٱلَّذينَ وُجِدوا أَهلًا لِأَن يَكونَ لَهُم نَصيبٌ في ٱلآخِرَةِ وَٱلقِيامَةِ مِن بَينِ ٱلأَموات، فَلا ٱلرِّجالُ مِنهُم يَتَزوَّجون، وَلا ٱلنِّساءُ يُزَوَّجنَ.
فَلا يُمكِنُ بَعدَ ذَلِكَ أَن يَموتوا، لِأَنَّهُم أَمثالُ ٱلمَلائِكَة، وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامة.
وَأَمّا أَنَّ ٱلأَمواتَ يَقومون، فَقَد أَشارَ موسى نَفسُهُ إِلى ذَلِكَ في ٱلكَلامِ عَلى ٱلعُلَّيقَة، إِذ دَعا ٱلرَّبَّ إِلَهَ إبراهيمَ وَإِلَهَ إِسحَقَ وَإِلَهَ يَعقوب.
فَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَهُم جَميعًا عِندَهُ أَحياء».
فَقالَ بَعضُ ٱلكَتَبَة: «أَحسَنتَ يا مُعَلِّم!»
وَلَم يَجتَرِئوا بَعدَ ذَلِكَ أَن يَسأَلوهُ عَن شَيء.

تامل

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
الأعداد 996 – 1000

«فَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَهُم جَميعًا عِندَهُ أَحياء»

منذ بدايته، واجه الإيمان المسيحي بالقيامة الكثير من عدم الفهم والمعارضة. وفي هذا الصّدد يقول القدّيس أوغسطينس أنّه “لم يكن هناك تناقض حول موضوع أكثر من موضوع قيامة الجسد”. إنّه من المقبول عمومًا أن الحياة تستمر بعد الموت بطريقة روحية. ولكن كيف يمكننا أن نؤمن أن هذا الجسد الزائل سوف يقوم في الحياة الأبدية؟
ما هي القيامة؟ في الموت تنفصل النّفس عن الجسد. فهذا الأخير يفسد وأما النّفس فتذهب للقاء خالقها وتبقى في حالة انتظار لتَتَّحِدَ مع جسدها المُمَجَّد. فالله الكلي القدرة سوف يُعيد الحياة غير الفاسدة لأجسادنا من خلال اتّحادِها بأنفسنا بقوة قيامة الرب يسوع.
من سوف يقوم؟ جميع الأموات: “الَّذينَ عَمِلوا الصَّالحات فيَقومون لِلحيَاة وأَمَّا الَّذينَ عَمِلوا السَّيِّئات فيقومونَ للقضاء”. (يو 5: 29). كيف؟ لقد قام الرّب يسوع بجسده. “أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي”. (لو 24: 39) ولكنه لم يعد لحياة أرضيّة. وبنفس الطّريقة “سوف يقوم الجميع معه بالجسد” (مجمع اللاتران الرابع) غير أنّ “الرَّبِّ يسوعَ المسيحِ… سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد” (في 3: 20-21) ” فيَقومُ جِسْمًا رُوحِيًّا” (1كور 15: 44).
“ورُبَّ قائِلٍ يَقول: كَيفَ يَقومُ الأَموات؟ في أَيِّ جَسَدٍ يَعودون؟ يا لَكَ مِن غَبِيّ! ما تَزرَعُه أَنتَ لا يَحْيا إِلاَّ إِذا مات. وما تَزرَعُه هو غَيرُ الجِسْمِ الَّذي سَوفَ يَكون، ولكِنَّه مُجَرَّدُ حبَةٍ مِنَ الحِنطَةِ مَثَلًا أَو غَيرِها مِنَ البُزور… وهذا شَأنُ قِيامَةِ الأَموات. يَكونُ زَرْعُ الجِسْمِ بِفَساد والقِيامةُ بِغَيرِ فَساد… فلا بُدَّ لِهذا الكائِنِ الفاسِدِ أَن يَلبَسَ ما لَيسَ بِفاسِد، ولِهذا الكائِنِ الفاني أَن يَلبَسَ الخُلود” (1كور 15: 35-53)
إن الكيفيّة تلك تتجاوز مخيلتنا وفهمنا ولا يمكننا الوصول إليها إلا عبر الإيمان.  لكن مشاركتنا بالإفخارستيا تجعلنا نتذوق مسبقًا تجلي هذا الجسد بالرّب يسوع المسيح: “وكما أن الخبز الذي يأتي من الأرض، يتحوّل بعد دعوة الله قربانًا مقدسًا مكوّن من طبيعتين: أرضيّة وسماويّة، هكذا تصبح أجسادنا بتناولها القربان المقدس أجسادًا غير فاسدة لأن لديها رجاء القيامة” حسبما قال القدّيس إيريناوس.
متى يكون ذلك؟ بالتأكيد “في اليَومِ الأَخير” (يو 6: 39) عند نهاية العالم. في الواقع، إنّ قيامة الأموات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجيء الرّب يسوع المسيح الثاني.
لاتنسي الصلاة الصامته لمة ١٠ دقائق مهمة