رسالة الصلاة لشهر فبراير…أبفراس رجل صلاة
كما تعلمتم أيضا من أبفراس العبد الحبيب معنا، الذي هو خادم أمين للمسيح لأجلكم الذي أخبرنا أيضا بمحبتكم في الروح ،،،،، منذ يوم سمعنا، لم نزل مصلين وطالبين لأجلكم أن تمتلئوا من معرفة مشيئته، في كل حكمة وفهم روحي ) كولسي 1/ 7-9 )
إن أبفراس هو قبل كل شيء خادم للمسيح،وما يميز الخادم أي أنه تحت تصرف سيده بالتمام لكي يطيعه وبسرعة في كل شيء .هكذا كان سلوك أبفراس، وهكذا يجب أن يسلك محبي الرب.
إن خدمة يسوع المسيح تمر من خلال خدمة الآخرين،وفي المقام الأول خدمة الصلاة من اجلهم والشفاعة لهم .
لذلك كان أبفراس يصلي دائما ً لإخوته في كولسي ولا دوكية وهيرابوليس،وبالتاكيد لأجل جميع الذين كانت له فرصة لمقابلتهم. لو كان يوجد في الوقت الحاضر شفعاء كثيرون مثله، فما أعظم التغيرات الروحية والإنسانية التي كانت ستنتج في جسد المسيح السري !
كان أبفراس يعلم أن هناك أشياء كثيرة جدا ً تتحد معا ً لتمنع المؤمنين من المواظبة على الصلاة:فمن الخارج مثلا اهتمامات عالمية وانشغالات مادية ، ومن الداخل أفكار أوهموهم .لهذا السبب فهو يجاهد جهادا ًحقيقيا ً ليقاوم الملل أو الميل لأن نـَدَع أفكارنا تشرد.
كانت صلواته بفطنة روحية.فطلب أن يثبت إخوته كاملين في سلوكهم .. إنهم كاملون في
المسيح وسلوكهم يجب أن يكون متوافقا ً مع إيمانهم . وهكذا كان أبفراس في ملء الشركة مع الرب الذي يريد أن يكون لسامعيه مثالا صالحا .
ثم إنه يصلي لكي يكون القديسون ممتلئين من مشيئة الله ………إذا ً فمعرفة مشيئة الله يحب أن تكون بالنسبة لنا نحن أيضا ً بحثا ً دائما ً.ومن هنا تأتي أهمية صلوات القديسين لتكون عونا لنا في تمييز هذه المشيئة ، وأيضا تعلمنا الصلاة الحقيقية وبعمق .
ما أسهل أن نتحدث عن أبفراس!ولكن ليس من السهل أن نتمثل به وأن تكون لنا نفس المحبة لإخوتنا
التي كانت له نحو المؤمنين في كولسي،ونفس التعهد للجهاد في الصلاة لأجلهم.ومع ذلك فهذه هي مشيئة الله أن نتصرف هكذا!
لنصلي :
المزمور الأول
طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس
لكن في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا
فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح
ليس كذلك الأشرار، لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح
لذلك لا تقوم الأشرار في الدين، ولا الخطاة في جماعة الأبرار
لأن الرب يعلم طريق الأبرار، أما طريق الأشرار فتهلك
الأب / بيوس فرح ادمون
فرنسيسكان – مصر