رسالة الصلاة لشهر مايو 2017
أن نكون مجتهدين لحفظ وصايا
الرب والعمل على مرضاته
عندئذ “مهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه (1يو3: 22)” ويقول المرنم “لأني حفظت طرق الرب ولم اعص إلهي لأن جميع أحكامه أمامي وفرائضه لم أبعدها عن نفسي. أكون كاملاً أمامه وأتحفظ من إثمي” (مز18- 21، 23) ويطلب المرنم إلى الرب قائلاً “لتكن أقوال فمي وفكر قلبي أمامك يا رب صخرتي ووليّي” (مز19: 14).
لذلك يصلي الكاهن قائلاً : “أعنا يا رب على رضاك أعنا على العمل بوصاياك” يقول الرب لتلاميذه :”علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر (مت28: 20) وهكذا نعرف أنه إن حفظنا جميع ما أوصانا به الله يكون هو معنا جميع أيام حياتنا، والعكس صحيح إن لم نسمع كلامه ووصاياه هو بالتالي لا يسمع كلامنا وصلواتنا.
- ماذا يعني العمل بوصايا الرب ؟
يعني نعيش أعمال المحبة والمساعدة والمساندة والرحمة .
يقول الحكيم “من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضاً يصرخ ولا يستجاب” (أم 13:21) لأن الرحمة تفتخر على الحكم وليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة. يقول أحد القديسين: “إن كنت محتاجاً إلى الرحمة فسلَّف الرحمة قدامك”. غير الرحومين يصرخون ولا مخلص إلى الرب فلا يستجيب لهم (مز 41:18).
أما الذي يكون رحيماً ويرحم الملهوف ويغيث المستغيث “حينئذ يدعو فيجيب الرب يستغيث فيقول ها أنذا (أش 9:58).
لنصلي
صلاة العذراء مريم سيدة المتألمين والمعذبين
أيتها البتول الفائقة القداسة، أمّ سيدنا يسوع المسيح، بحق الحزن الغامر الذي اختبرته عندما شهدتِ عذاب، صلب، وموت ابنك الإله ، انظري إليّ بعين الشفقة، وأيقظي في قلبي إحساس بالرحمة تجاه المعذبين ، وندامة صادقة لخطاياي، حتى إذا ما تحررتُ من الميول غير الضرورية تجاه الأفراح الزائلة على هذه الأرض، أتوق إلى أورشليم السماوية و تتجه كل أفكاري وأفعالي من الآن فصاعداً تجاه هذا الهدف الذي أرغب به كثيراً.
التسبيح ، والمجد ، والحب لربنا يسوع، ولك يا امّ الله القديسة الطاهرة.
آمين.
الاب / بيوس فرح ادمون
فرنسيسكان – مصر