زيارة مُحافظ الإسماعيليّة لدير القدِّيس أنطونيوس الكبير للرُّهبان البندكتيين بالإسماعيليّة
٧ يوليو ٢٠٢١
كتب الأب جوفانِّي قاصد خير بصفحة المرقسية الكاثوليكية على مواقع التواصل الاجتماعي
بدعوة من صاحب النيافة الأنبا دانيال لُطفي، مُطران إيبارشيّة الإسماعيليّة ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، لمعالي الوزير اللواء شريف فهمي بشارة، مُحافظ الإسماعيليّة، وبحضور صاحب النّيافة الأنبا مكاريوس توفيق، المُطران الشّرفيّ لإيبارشيّة الإسماعيليّة، وبحضور عدد من الآباء الكهنة، استقبل المونسنيور الأباتي جرميا، الرَّئيس العام للرَّهبنة البندكتيّة في العالم أجمع، والأب مكسيميليان، رئيس دير الآباء البندكتيين في الإسماعيليّة بمصر، والآباء الرُّهبان، نيافة الأنبا دانيال، ومعالي الوزير اللواء شريف فهمي بشارة، والوفد المُرافق لهما، في جوٍّ يسوده الأُخوّة والمحبّة.
وافتتح اللقاء بالصلاة بقيادة نيافة الأنبا مكاريوس، ثُمَّ عُزِفَ النشيدين الوطنيين لدولتي الفاتيكان، وجُمهوريّة مصر العربيّة، ثُمَّ ألقى رئيس الدِّير كلمة ترحيب بالزوار، وتخللت كلمته حفاوة وفرح وشرف كبير بوجوده ووجود الرهبنة البندكتيّة في مصر، حيثُ اقتبس ما قاله الزَّعيم مُصطفى كامل: “لو لم أكُن مِصريًّا لوددت أن أكون مِصريًّا”، وقد أزاد عليها عبارة: “لو لم أكُن قبطيًّا لوددت أن أكون قبطيًّا”، وقد قال إن الكلمتين مُترادفتين فإن كلمة قبطيّ لا تعني مسيحيّ، بل مِصريّ. وقد أثنى الشُّكر على أصدقاء الدِّير، وبالأخصّ السيّد الأستاذ مُسعَد محمود أحمد المهدي، مُدير مزرعة الدير، وأيضًا المُحامية الأستاذة شيماء سعيد أحمد حافِظ، مُدير الشُّئون القانونيّة بالدّير.
ورحَّب بالزائرة الإيطاليّة الأُستاذة المُهندسة ماريا آليا، الّتي أتت لمصر خصوصًا، لدراسة الفن والعمارة القبطيّة بمصر. ثُمّ كلمة الترحيب من المونسنيور الأباتي جرميا، الرَّئيس العام للرَّهبنة البندكتيّة في العالم أجمع، حيثُ ذكر كيف كانت الحفاوة الّتي استُقبِل لها في مصر، وكيف كانت مُساندة الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة في شخص الأنبا مكاريوس توفيق، الّذي استقبل الرّهبنة في مصر، وأنشأ معهم الدّير بالإسماعيليّة.
وقال إنّ هذا الدّير بالنسبة له، لهم أمرٌ إلهيّ عظيم، يتعدّى أيّ صُدفة أو ترتيب بشريّ، بل يتلمَّس به يد الله المُساعدة والمُساندة، ثُمّ كلمة الترحيب من الأنبا دانيال لُطفي، مُطران إيبارشيّة الإسماعيليّة، الّذي أكَّد أنّ الله يستخدمنا جميعًا، لإرسال بركته للعالم أجمع، فكما أن القدّيس بندكتوس، الّذي يعني اسمه البركة، وهو أب للرّهبنة في أوروبا، كذلك تلك الرّهبنة تحمل البركة للعالم أجمع، بل وبالأخص مدينة الإسماعيليّة، كما أثنى نيافة المطران على الجهود المبذولة من الآباء الرُّهبان، لتنمية المُجتمع المُحيط بالدير، من تقديم مُساعدات من الدير لسُّكان المنطقة المُحيطة بالدّير من مُزارعين، وعائلات، ودارسين، وكذلك أثنى نيافته على الغيرة الرسوليّة للآباء الرُّهبان، وتمسُّكهم بالطَّقس القبطيّ في جميع الصّلوات الليتورجيّة، لأنّهم يروا في أنفسهم جزء من الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، وإن كان مُعظمهم من الكنيسة اللاتينيّة، وهذا هو الانثقاف، وهذه هي الكنيسة الكاثوليكيّة، بما تحمله من معنى حقيقيّ.
وختامًا جاءت كلمة السيد معالي الوزير اللواء شريف فهمي بشارة، مُحافظ الإسماعيليّة، الّذي كان مُمتنًا جدًّا بالزّيارة السّعيدة هذه، والّتي رأى فيها بُعدًا قوميًّا عريقًا وتحقيقًا لكلمة المواطنة، حيثُ الدّولة والدِّين في خدمة الوطن. وقد أثنى سيادته على دور الكنيسة الكاثوليكيّة في تقديم الدّعم الدَّائم المعنويّ والمُجتمعيّ للدوّلة وللعالم أجمع أينما وُجدَت، ووعد معاليه بزيارات كثيرة أُخرى.
ثُمّ تخلل الزيارة غذاء محبّة، ثُمَّ تفقُد لكافة الخدمات والمُنشاءات والمشروعات داخل الدِّير، ثُمَّ قدَّم الرَّئيس العام للرهبنة في مصر لمعالي الوزير، مُحافظ الإسماعيليّة، والأنبا دانيال لُطفي، مُطران إيبارشيّة الإسماعيليّة كُتيِّبًا، به تاريخ الرَّهبنة البندكتيّة في العالم أجمع.