عيد ميلاد سيدتنا مريم العذراء
8 سبتمبر
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
وُلِدَت منزّهة من خطيئة آدم وحواء (الخطيئة الأصليّة)، ونالت هذه النعمة بطريقة استثنائية في أثناء الحبل بها في أحشاء أمّها القدّيسة حنّة.
وردت كثير من الرموز والألقاب عن العذراء مريم في العهد القديم، منها: “المُشرفة كالصبح الجميلة كالقمر الساطعة كالشمس“ هي البتول الأكثر تميّزًا، والعذراء الأقرب إلى الكمال بين المخلوقات. يصعب حصرها، منها: ممتلئة نعمة، آمة الربّ، مباركة بين النساء، تطوّبها جميع الأجيال.
كان والدا مريم العذراء كبيران في السن عندما استجاب الله لصلاتهما ورزقهما الابنة المختارة التي أدخلت عليهما الفرح والسرور، حسب التقليد وُلدت مريم العذراء في القدس في مكان (يُدعى اليوم دير القديسة حنّة). وكان والداها قد نذر نذرًا للربّ أنّهما إذا رُزقا طفلاً أو طفلة أن يخدم المولود في الهيكل .
فى اثناء قراءتنا للإنجيل المقدّس، فى تحية القدّيسة إليصابات لمريم العذراء حينما زارتها في عين كارم، هتفت إليصابات بأعلى صوتها – بوحي من الروح القدس “مباركةٌ أنتِ في النساء! ومباركةٌ ثمرة بطنك!”. يغفل الناس عن آيتين من كلام إليصابات في كثير من الأحيان
“مباركةٌ في النساء” وتعني جميع النساء اللواتي عشنَ على الإطلاق “ واصطفاها فوق نساء العالمين” (بما في ذلك حوّاء أمّ جميع الأحياء التي خلقها الله بلا خطيئة).
تصف الآية السيّد المسيح على أنّه “ثمرة” بطنها. ويقول الكتاب المقدّس أنّ “كلّ شجرة تُعرَف من ثمرها” و“ليس للشجرة الخبيثة أن تُثمر ثمارًا طيبة” فمن ثمارهم تعرفونهم”.
الكنيسة تؤكّد بالتالي وجاهة مريم العذراء وأيضًا شفاعتها ووساطتها بيننا وبين الله من أجل نيل النّعم التي نحن بحاجة إليها. تشفّعي فينا أيتها العذراء المباركة كلّما التجأنا إليكِ آمين !