ما هو الإجهاض؟ / موقع مار شربل
أعلن البابا يوحنا بولس الثاني في رسالة إنجيل الحياة #62: ” بالسلطة التي أولاها لي المسيح وخلفاءه ، وبالشركة مع الأساقفة الذين جرموا الإجهاض غير مرة وأجابوا على الاستفتاء الذي أتينا إلى ذكره سابقاً ، وهم موزعون في كل أنحاء العالم ، وأعربوا بالإجماع عن موافقتهم على هذا
– أعلن أن الإجهاض المباشر المتوخي غايةً أو وسيلة ، هو خلل أدبي باهظ ،بصفة قتلاً متعمداً لكائن بشري بريء .
هذه العقيدة ترتكز على الشريعة الطبيعية وعلى كلام الله المكتوب ، وقد ورثناها عن طريق التقليد الكنسي وتعلمها السلطة الكنسية العادية والجامعة .
“ما هو الإجهاض ؟
الإجهاض هو قتل طفل لم يولد بعد في داخل أحشاء أمه ، وهذا يتمّ بشكل مباشر من قبل المجهضين، وبقبول الأمهات وأحياناً بضغط أو بتجاهل الآباء أو بعدم علمهم ونحو (30 –50 % يجبرون بالإجهاض بواسطة الزوج، الصديق، الأهل، والمدرسة… )وهذه الكارثة المستترة لا يعرف بها إلاّ أصحاب العلاقة وبعض الأطباء الذين يشتركون غير مباشرةً عبر الإحالة للإجهاض، والمجهضين. (70 % ) من الأمهات الذين يجهضون يعانون من أزمات جسدية ، روحية ، نفسية ، أخلاقية ، واجتماعية، ( الإجهاض يقتل أكثر من 102الف طفل في كندا، و1,5 مليون في الولايات المتحدة الأميركية، كل سنة ، 40 % من أمراض السرطان الثدي للنساء يعود سببها للإجهاض ) والنتيجة دمار الطفل، تمزيق الأم ، واستثمار النساء.أكثر من ثلثين سنة رسم الإعلان للمجتمع بأن العائلة الكبيرة هي شر وعبء على الأزواج والمجتمع ، وعن خطر حمل الأطفال عند النساء وسوء الحظ من الطفل الغير مرغوب به … والأفضلية للعائلة التي عدد أفرادها صغير جداً. وبأن كل طفل إضافي هو ( أو هي ) خطوة للأم نحو القبر ، وخطوة للأب نحو الإفلاس، وخطوة للاثنين نحو البؤس.
الإجهاض الولادة الجزئي Partial Birth Abortion
هذا النوع من الإجهاض يتم بين الأحشاء وباب الرحم ، وذلك بسحب الطفل إلى قناة الولادة وقتله قبل أن يولد… هذه جريمة قتل طفل خارج الأحشاء (Infanticide) وهذا يتم عبر كيماويات تحطم الطفل أو تمنع التحامه في بيت الرحم ، كحبة الإجهاض (RU- 486 or Mifepristone) التي تجهض الطفل في أول تسعة أسابيع من الحمل.
طرق منع الحبل الاصطناعية Artificial Contraception
منع الحمل:
هي محاولة وعن افتعال لتجنب الحمل بالطرق الاصطناعية، ولتخبئة عار الزنى وإبعاد ثمار الحب والحياة، وعدم تحملهم مسؤولية فعلهم، يلجأ الرجال والنساء إلى استعمال الطرق التالية: الواقي الذكري، السحب، اللولبIUD ، حبوب منع الحمل والتعقيم…
-الواقي الذكري: (Condom): يفصل بين الرجل والمرأة، جسدياً، عاطفياً وروحياً ويستعمل الواحد الآخر كسلعة لتعبئة غرائزه الجنسّية فيفصلون بين الحب والحياة، وبالتالي عدم تحملهم نتيجة هذا الحب، وهذا يؤدي إلى إبعاد يدّ الله ومشاركته في الخلق، الإساءة الجنسية، الإدمان الجنسي، الطلاق، والانحطاط بالأخلاق…
-اللولب:IUD شكله T يحوي نحاس، يجهض ويمنع الجنين من الالتحام في أحشاء الأم .
-السحب: لا يتمم العمل الزوجي كلياً … وهذا غير لائق بالحياة الزوجية الحميمة، لأنه كالعادة السرية، التي في العطاء بالحب ترتكز على النفس لا على الآخر .
-حبوب منع الحمل: هي كيماويات (estrogen and progestin) لتعقيم الخصوبة عند النساء، تحوي هرمونات مطابقة للجسد تمنع خروج البويضة للتلقيح، والتأثير الجانب الصحي لهذه الحبوب لا يحصى …
-التعقيم : يتم بإقفال الأنابيب عند النساء (Sterilization)، وقطع القناة الحملة عند الرجال (Vasectomy)، وهذه أكثر الطرق التي يستعملها الكنديين، (29 % من طرق منع الحمل، أعلى نسبة في العالم ). وهنالك عدة طرق أخرى تستعمل…، يبدأ بعض الأزواج باستعمالها وعندما يفشلون يقولون : فشلنا فلماذا لا نجهض؟ إذاً طرق منع الحمل هي الباب الأول للإجهاض، واعتداء على القانون الطبيعي للحياة وعلى شريعة الله، وانتهاك للقانون الكنسي .في كتابه , La limitation des nessances عالِم الاجتماع اليسوعي Stanislas de Lestapis نشر في سنة 1960 زودنا معطيات اجتماعية تشير عن وجود بما حدده “عقلية منع الحمل” .
وفي عقلية منع الحمل هنالك الانطباع الشخصي بأن الطفل الغير مرغوب به هو شر. هذا على ما يبدو هو منطقياً من نتيجة النظر لطرق منع الحمل كأنها إيجابية لأن منع الحمل تفترض بأن تكون إيجابية، الشيء الذي يُبعد الطفل الغير مرغوب به ، ويجب أن يرمى بنور سلبي. الطفل الغير مرغوب به، كأنه ليس له شغلاً بأن يأتي للوجود عندما كان الأزواج المانعين الحمل واضحين بأنهم لم يريدونه. الينبوع قد سمم، وعندما يأتي الطفل في جو مانع للحمل ، من المحتمل أن يبقى نظرياً غير مرحّب به . -قد يقول بعضهم ما هو الحل؟ كيف أعيش الحب ولا أقتل الحياة ؟وهنا يقدر الأزواج استعمال الطرق الطبيعية لتنظيم الخصوبة، والبقاء منفتحين على الحياة، هذه الطريقة ترتكز على مراقبة العادة الشهرية عند المرأة وانتظار فترات الجفاف للقاء الزوجي، ولا ترتكز أبداً على العدّ لأن العدّ يختلف بين امرأة وأخرى للحياة
عن موقع مار شربل