stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عظات الأيام الطقسية

نسب و صوم يسوع المسيح …الشماس سمير كاكوز

1.4kviews

10616137_281113855409749_4106041667799240463_n (1)

من هذه المقالة والمقالات المتتالية نتحدث او نتكلم عن حياة يسوع العلنية ونبدا من نسب يسوع وصوم يسوع وبحسب ما جاء في الاناجيل ونبدا من انجيل القديس متى ورد نسب يسوع في الاصحاح 1 / 1 – 17 ويبدا هذا النسب يسوع ابن داود من ابراهيم الذي ولد اسحق والى يعقوب الذي ولد يوسف زوج مريم التي ولد منها يسوع وهو الذي يقال له المسيح فمتى الانجيلي التلميذ يستند من هذا النسب الى ما جاء من رواية سلالة ادم كما وردت في سفر التكوين 5 / 1 – 32 والتي تبدا من سلالة ادم يوم خلق الله الانسان على مثاله وعلى صورته والى النبي نوح الذي كان له ثلاثة بنين سام وحام ويافث وهذه السلالة التي تنسب طول العمر الغير عادي وهذا النسب بحسب التقليد الكهنوتي هي فترة ما بين خلق الله للعالم وطوفان النبي نوح ففي هذا النسب يسوع يفتتح تاريخ جديد وكتاب جديد للنسب لان المسيح هو ادم الجديد مع العلم ان الاجيال المذكورة في انجيل متى العشار هي من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا ومن داود الى الجلاء الى مدينة بابل اربعة عشر جيلا ومن الجلاء الى مدينة بابل والى مجيء المسيح اربعة عشر جيلا بحسب تفسير الكتاب المقدس من قبل المفسرون الرقم 14 المكرر في هذا النسب يقترح عليه المفسرون الى عدة اقتراحات منها ان الاحرف المركب منها اسم داود في التقليد اليهودي د يساوي 4 ويساوي 6 وفي هذا الحال يكون المجموع 14 اي 4 + 6 + 4 يساوي 14 اما في نبؤات ذلك الزمان ان يسوع لما ولد كان في نهاية الاسبوع السادس بمعنى اخر 3 في 14 يساوي 6 في 7 من التاريخ الذي بدا به ابراهيم مع العلم ان الرقم 7 لا يذكره متى الرسول في هذا النسب اما المقترح الاخر وهو ان النسب الوارد ذكره في سفر راعوث الاصحاح 4 / 18 – 22 من مواليد فارص والى داود بن يسى هذا النسب من راعوث المراة الغريبة هنا قد اصبحت جدة النبي داود وفي الاخر اصبحت جدة المسيح وهذا النسب ايضا ورد في سفر الاحبار الاول الاصحاح 2 / 10 – 13 من رام الذي ولد عميناداب والى يسى الذي ولد ايضا ولده البكر الياب والثاني ابيناداب والثالث شمعا اضافة الى ابنه داود هذا النسب يحتوي الى عشرة اسماء من فارص الى داود فاذا اضيف مع هذه الاسماء ابو فارص والاباء الثلاثة ابراهيم واسحاق ويعقوب فيظهر لنا الرقم والعدد 14 وفي انجيل لوقا الاصحاح 3 / 23 – 38 يروي لوقا نسب يسوع الا بعد ان يروي بنوته الالهية كما ورد في انجيل لوقا الاصحاح 1 / 35 ويبدا هذا النسب من بعد ان كان الناس يحسبون يسوع وهو في عمر الثلاثين من يوسف ابن عالي والى ابن انوش ابن شيت ابن ادم ابن الله بمعنى ان لوقا الانجيلي اراد ان يوصل يسوع بادم وليس بابراهيم ولكي يشدد على صلة المسيح بالبشرية كلها . المسيح له المجد يصوم ويجرب من قبل الشيطان في البرية كما جاء في ثلاثة اناجيل في متى الاصحاح 4 / 1 – 11 وفي انجيل مرقس 1 / 12 – 13 وفي انجيل لوقا 4 / 1 – 13 نبدا صوم المسيح من انجيل القديس متى هذا الصوم الذي صامه المسيح لم يدعه الشيطان ان يفصله عن الله ولم يسجد المسيح له ابدا خلافا كما فعل اسرائيل ولم يطلب الى الله ان ينقذه من الشيطان واعوانه وملائكته الاشرار وبطريقة سحرية عن طريق معجزة كما كان يفعل له المجد المعجزات بل المسيح المخلص انتصر على الشيطان وكسب المعركة معه وهذا ان دل على استشهادات المسيح الصريحة الماخوذة من سفر تثنية الاشتراع 8 / 3 و 6 / 16 و 6 / 13 وبمعنى اخر ان المسيح يمثل اسرائيل الجديدة وموسى الجديد وفي وقت واحد والشيء الاهم هو الصوم الذي صامه يسوع هو الانتصار الحتمي على الشيطان ويجب الانتصار عليه مهما كانت صعوبات الشيطان التي يجربها بنا والرقم اربعين المذكور في انجيل متى العشار لصيام المسيح اربعين يوما واربعين ليلة هو عدد كامل لعمر جيل كامل ولا يعرف بالضبط المدة الزمنية هذه كما ذكر هذا الرقم في سفر التكوين الاصحاح 7 / 4 في هذا الاصحاح امر الله نوح ان يدخل السفينة هو وجميع اهله وقال له اني بعد سبعة ايام ممطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة وامحو عن وجه الارض كل كائن صنعته وايضا يحتمل ان هذا الرقم اربعين هي المدة التي قضاها النبي موسى على الجبل مع الله كما جاء في سفر الخروج الاصحاح 34 / 28 وفي سفر تثنية الاشتراع الاصحاح 9 / 9 و 18 ففي سفر الخروج تقول الاية 28 ان موسى اقام عند الرب اربعين يوما واربعين ليلة لا ياكل ولا يشرب ماء وكان يكتب على اللوحين كلام العهد الكلمات العشر وكما قال له في نفس الاصحاح والاية 27 اكتب لك هذا الكلام اي كلام الكلمات او الوصايا العشرة وهذا ان انه كما صام المسيح اربعين يوما واربعين ليلة لاياكل ولا يشرب في البرية هكذا موسى كان لا ياكل ولا يشرب في الجبل فتطبق الاية التي وردت على لسان المسيح للشيطان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله والرقم اربعين ايضا ذكر في سفر العدد 14 / 34 عندما قضى بني اسرائيل في البرية اربعين سنة جاء فيها بعدد الايام التي استطلعتم الارض فيها وهي اربعون يوما كل يوم بسنة تحملون اثامكم اربعين سنة فتعرفون عدائي والرقم اربعين ايضا ذكر في سفر الملوك الاول 19 / 8 عن مسيرة النبي ايليا عندما كان يريد الذهاب الى جبل حوريب فسار بقوة بعد اكلة رغيف مخبوز على الجمر مع جرة ماء شربها وفعل ذلك مرتين عندما امره الملاك بذلك فسار اربعين يوما واربعين ليلة الى جبل حوريب هذا الجبل اراد ايليا الذهاب اليه ليعيد صفاء الايمان وان يحافظ على العهد الذي قطعه الله مع موسى والجبل الذي تجلى الله عليه واراد ايليا ان يصل عمله مع عمل موسى مباشرة . في انجيل متى الرسول ورد فدنا منه المجرب الشيطان مع العلم المسيح له المجد جربه كثيرين وامتحنوه كثيرين خلال مدة حياته على الارض من هؤلاء المجربين مثلا الفريسيون والصدوقيون والكتبة ومعلمين اليهود فاراد الشيطان ان يجرب يسوع عندما طلب منه ان يحول الحجارة الى خبز وان يلقي يسوع بنفسه من الشرفة التي جناح الهيكل العلوي كان الناس يجتمعون تحت هذه الشرفة فاجابه يسوع لا تجربن الرب الهك وفي ثالث مرة قال الشيطان ليسوع ان يعطيه كل املاك الدنيا ان سجد يسوع للشيطان لكن يسوع اجابه بكل عزم وقوة اذهب عني يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد ثم تركه ابليس واذا ملائكة قد دنوا منه واخذوا يخدمونه بمعنى ان يسوع ينال الطعام من الله وليس كما اقترح عليه الشيطان ان يقدم الطعام الشيطاني ليسوع لكن المسيح ابى  ان ياخذ من الشيطان الطعام ومن الان سوف يعلم المسيح التلاميذ ان يطلبوا وينالوا الطعام من الله الاب هذا ما جاء في انجيل متى اما ما جاء في انجيل مرقس فلا يذكر ما حدث بالضبط بين يسوع والمسيح بل يذكر فقط في الاصحاح 1 / 12 – 13 ان الروح اخرجه يسوع الى البرية وفي البرية اقام يسوع اربعين يوما يجربه الشيطان وكان يسوع يعيش مع الوحوش وكان الملائكة يخدمونه في هذه الايتين الروح يدفع يسوع الى البرية لكي يصارع الشيطان ويقهره وهذا اول عمل ليسوع من بداية حياته في انجيل مرقس يذكر ان الشيطان كان يجرب يسوع خلال اقامته في البرية لكن في انجيل متى ولوقا ان تجربة الشيطان يسوع كانت بعد اقامته في البرية كما ورد في انجيل متى 4 / 2 وكان يجربه الشيطان او ابليس هذا الاسم هو اكثر الاسماء يستعملها مرقس في انجليه للدلالة على ان الشيطان هو عدو الله لكي يريد ان تحل ملكوته الشيطانية على البشر وكان ايضا يسمى في انجيل مرقس بعل زبول والمذكور في الاصحاح 3 / 22 او بليعال او بليعار الوارد ذكره في رسالة قورنتوس الثانية 6 / 15 في اقامة يسوع في البرية كان يعيش مع الوحوش بمعنى ان العالم تحت سلطة المشيح الملك مع خدمة الملائكة للدلالة على العون الالهي للمسيح مع التسلط على الوحوش فيسوع المسيح في هذا الصوم قبل كل شيء اراد ان يواجه الشيطان من بداية حياته وفي تجربة الشيطان الذي كان له السلطان السياسي في العالم عرضه على يسوع لكي يكون المشيح الدنيوي الذي ينتظره معاصره لكن يعرف كل المعرفة انه مهدد ومدته قصيرة اي الشيطان جدا لكن سلطان يسوع باقي الى الابد ويستمده من الله الاب . الشيطان مضى بيسوع الى اورشليم في الاية 9 من الاصحاح 4 من انجيل لوقا فاقام يسوع على شرفة الهيكل هذه التجربة في انجيل متى هي الثانية ليسوع اما في انجيل لوقا هي الثالثة فتنتهي التجارب عند لوقا في اورشليم الى نهاية الالام المسيح وهجوم الشيطان كما جاء في الاية 13 من نفس الاصحاح الرابع من انجيل لوقا فيسوع في بدء حياته انتصر على الشيطان وان دل هذا من معنى ان يسوع سوف ينتصر ايضا في الالام وفي الفصح الاخير هذا كل ما جاء في نسب وصوم يسوع في الاناجيل ما عدا انجيل يوحنا لم يذكر فيه النسب ولا الصوم والنعمة والسلام معكم جميعا امين