نسمات روحية – مونسنيورتوماس حليم

نسمات روحية – مونسنيورتوماس حليم

3 سبتمبر

قصة الحب العظيم

٣- مصير الأبرار والأشرار

         لا المجد ولا الغنى ولا الشهرة العالمية تنفعنا في يوم الدينونة الرهيب، بل تتميم الوصايا المقترن بحفظ حقيقة العقائد. فلا ننسى ذلك قطعاً ولا ننزع مخافة الله من قلوبنا، فنحن نعلم بلا أدنى شكّ أنّ أنفسنا في يد الله، فهو يطيل حياة من يشاء، ويقصّر حياة من يشاء، لأنّه هو القائل: “أنا أُميت وأحييّ وليس من يدي مخلص” (تثنية 32: 39). والرسالة إلى العبرانيين تقول: “فمخيف هو الوقوع في يدي الله الحيّ” (عبر 10: 31). وأيضا في سفر الخروج يوضح لنا نقاط جوهرية بقوله: “كلّنا نحن البشر تراب، رماد، زهر، كلأ، غبار، ظل، دخان، رؤيا، نعيش ولكن لا نملك الحياة. لأنّه في تلك اللحظة التي حكم فيها على جنسنا البشري كلّه: لأنّك تراب وإلى تراب تعود“ (خروج 3: 19). أثبت علينا الموت والفساد وحكم على الجميع بالموت. أحدنا يموت اليوم والآخر يموت غداً. أصلنا من التراب وسنعود إليه بعد جزء من الزمن. الكل يموت. الملوك والعامّة، الرؤساء والمرؤوسون! ويُحذّرنا المسيح أيضاً من كل خطيئة نرتكبها في حق الله أو أنفسنا أو ضد القريب “من لا يحب يثبت في الموت. كل من يبغض أخاه فهو قاتل، وتعلمون أنّ كل قاتل ليست له الحياة الأبدية ثابتة فيه” (1 يو 3: 14 – 15).