stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

1.3kviews

الصليب في حياتنا


المسيحية و الصليب

‏ هكذا كلّ من نظر إلى الصليب من وجهه الأوّل لا بدّ أن يعاين ‏وجهه الثاني، أي كلّ من مات مع المسيح سيقوم معه أيضاً. وهذا تماماً ما ‏يعنيه الربّ بقوله “كلّ من بذل (أمات) نفسه من أجلي ومن أجل ‏الإنجيل وجدها (أقامها)”. لذلك يدخل المسيحيّ في إماتات مستمرّة ‏ومثيرة، ولا يحزن على ذاته ويطلب الموت من أجل الربّ كلّ لحظة ‏فيحقّق سرّ قيامته. ‏
الربّ يسوع هو القيامة والحياة، والصليب هو الطريق. سرّ الصليب ‏هو اتّباع يسوع والسعي إلى وجهه الكريم. هذا ما نسجد له أمام ‏الصليب. ‏
‏ وأيضا في الرسالة إلى العبرانيين نجد هذا التعضيد الذي يقوينا: ‏‏”محدقين إلى مُبدي إيماننا ومتمّمه، يسوع المسيح الذي، في سبيل الفرح ‏المعروض عليه، تحمّل الصليب مستخفّاً بالعار، ثم جلس عن يمين عرش ‏الله. فكّروا في ذاك الذي تحمل ما لقي من مخالفة الخاطئين، كي لا تخور ‏همَمُكم بِضُعفِ نُفوسِكم” (عبر 12/ 2- 3). ملايين من البشر تحملوا ‏الصليب واختبروه بإيمانهم وقبلوه وأكملوا مسيرة الجلجثة فاستحقّوا أفراح ‏القيامة. ‏