stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عظات الأيام الطقسية

رسالة الصلاة لشهر ابريل 2015…حبــة الخــــــردل

1.5kviews

1

يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سَلَكْتُ أَمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَإِخْلاَصِ قَلْبٍ، وَصَنَعْتُ مَا يُرْضِيكَ(2مل 3)

 من خلال الصلاة نستطيع بأمانة الإيمان أن نغير الظروف. أرانا الله في كلمته أننا نستطيع أن نغير أي شئ، متضمنا ذلك الأمور الإلهية، ربما يصعب تصديق ذلك فقد أعلمنا عنها يسوع في الكتاب المقدس

إن هذا أمر مدهش، لكنه حقيقي،السبب الوحيد لكي تستجاب طلبتك، كما قال الله يكون عندما تكون أمينا لوعود الرب،وتؤمن انه يستجيب.،،،،، لكنك لا تعلم الوقت ولا الطريقة التي يتبعها الرب .

لا يدير الله حياتنا بالطريقة التي نفكر بها نحن . عندما يريد أن يفعل شيئا لا احد يستطيع أن يغيره، لا أحد يعلم عن ذلك حتى يتم ، قال موسى أن الأمور المعلنة هي لنا ولأولادنا، أما التي لم تعلن فهي تخصّ الله. ( تثنية 29:29 ). لذلك عندما لا يريد أي تدخل بشرى، لكن إن أعلنه للبشر ، فهو يخبرك بأنك تستطيع عمل المعجزات ! تستطيع عندما تصلى ،فكيف تصلى بالطريقة الصحيحة ؟

توجد أحداث كثيرة في الكتاب المقدس عن رجال تشفعوا لله فغيّروا الظروف المحيطة بهم. نجدها مثلا في (خروج 7:32 – 14)عندما نقرأ كيف وقف موسى بين الله وبني إسرائيل وكان الله على وشك أن يهلكهم لأجل عصيانهم وعنادهم ويقيم جيلا جديدا من موسى، لكن موسى أقنع الله فغيّر ما قد عزم عليه.

نرى حادثة أخرى في (2ملوك 20)حيث غيرّ إنسان ظروف حياته بتوسله وشفاعته. كان الملك حزقيال مريضا لدرجة الموت ، وذات يوم ذهب النبي إشعياء إلى حجرته وقال “وَمَرِضَ حَزَقِيَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءِ بْنُ آمُوصَ قَائِلاً: «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: «نَظِّمْ شُؤُونَ بَيْتِكَ لأَنَّكَ لَنْ تَبْرَأَ بَلْ حَتْماً تَمُوتُ».” ( 2 ملوك 1:20 ).

دون أدنى شك كان ذلك كلمة وفكر الله تجاه موقف حزقيال. قد حكم عليه بالموت من الله ذاته، لكن في العدد التالي نقرا ” فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ نَحْوَ الْحَائِطِ وَصَلَّى قَائِلاً:” ( 2 مل 2:20 ) عرض حزقيال حالته أمام الله، والكتاب يقول ” «آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سَلَكْتُ أَمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَإِخْلاَصِ قَلْبٍ، وَصَنَعْتُ مَا يُرْضِيكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً مُرّاً. وَقَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ إِشَعْيَاءُ فِنَاءَ الْقَصْرِ الأَوْسَطِ خَاطَبَهُ الرَّبُّ قَائِلاً: «ارْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ، وَرَأَيْتُ دُمُوعَكَ، وَهَا أَنَا أُبْرِئُكَ، فَتَذْهَبُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِلصَّلاَةِ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ. وَأُضِيفُ عَلَى سِنِي حَيَاتِكَ خَمْسَةَ عَشَرَ عَاماً وَأُنْقِذُكَ أَنْتَ وَهَذِهِ الْمَدِينَةَ مِنْ مَلِكِ أَشُورَ، وَأُدَافِعُ عَنْهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَإِكْرَاماً لِعَبْدِي دَاوُدَ». ثُمَّ قَالَ إِشَعْيَاءِ: «خُذُوا قُرْصَ تِينٍ». فَأَخَذُوا قُرْصَ تِينٍ وَضَعُوهُ عَلَى الْقُرْحِ فبريء. ” ( 2 مل 4:20 – 7) .

إذاً هل تستطيع أن تغير أي شئ من خلال الصلاة ؟          نعم بالطبع نستطيع ……

 تذكر أن الرب يسوع قال في (لوقا 1:18)أننا ينبغي أن نصلى دائما ولا نفشل. فمن خلال الصلاة نستطيع بالفعل أن نغير أموراً. نستطيع أن نغير أسلوب حياتنا وظروفنا. نستطيع أن نغير أموراً في بيوتنا، أعمالنا، وأجسادنا، وأمورنا المادية. نستطيع حتى أن نغير أمورا في حياة الآخرين، أموراً في مدارسنا، وبلادنا، والعالم ! هذا هو السبب انه من الهام جدا أن ندرس وندرك كيف نصلى بكفاءة. قال يسوع في (متى 20:17)”  فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمَانِكُمْ. أَقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كَانَ إيمَانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنَا إلَى هُنَاكَ، فَسَيَنتَقِلُ،،،،،، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ. ” كونوا أمناء على ذلك الإيمان

قال يسوع أيضا في (مرقس 23:9 )” فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لِمَاذَا تَقُولُ: ’إنْ كُنْتُ أَستَطيعُ‘؟ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطَاعٌ لِمَنْ يُؤمِنُ”…أين صلاتك؟، السؤال الأهم هو: هل تؤمن ؟ وبأمانة تحافظ على إيمانك ؟ إن كنت تؤمن بكلمة الله وتطبقها في حياة صلاتك، فعندئذ أي شئ سيكون مستطاع !

صـــــلاة  : فعل الإيمان

لقد آمنت بك يا رب فزدني إيماناً، وعليك اتكلت يا إلهي فزدني اتكالاً، وإني أحبك يا رب فزدْ حبي اضطراماً، وها إن نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة.أرشدني يا رب بحكمتك،أضبطني بعدلك، عزّني برحمتك، أسترني بقدرتك.إني أريد يا رب ما تريده، وكما تريده، ما دمت تريده، ولأنك تريده.أجعلني يا رب حاراً في صلاتي، قنوعاً في مأكلي،أميناً في وظيفتي، ثابتاً في مقاصدي.صيّرني يا رب أنيساً في معاشرتي، مؤدّباً في تصرّفي،عفيفاً في حديثي، مستقيماً في سيرتي.فها أنا يا رب أقدّم لك أفكاري وأقوالي، وأفعالي، وأتعابي.فاجعلني يا رب أفتكر فيك، وأتكلّم عنك، وأشتغل لك، وأتعب من أجلك.إملأ قلبي يا رب من المحبة لك، ومن البغض لرذائلي،ومن الرحمة لقريبي، ومن الازدراء بكل شيء عالمي.أجعلني يا رب أنتصر على اللذّة بالإماتة،وعلى البخل بالصدقة،وعلى الغضب بالوداعة،وعلى الفتور بالحرارة في العبادة.صيّرني يا رب رصيناً في أموري، شجاعاً في مخاطري، صابراً في شدائدي، متّضعاً في نجاحي.أنر يا رب عقلي، وأضرم إرادتي،طهّر جسدي وقدّس نفسي، عرّفني يا رب ما أحقر الأرض، وما أعظم السماء،وما أقصر الزمان وما أطول الأبدية.أنعم عليّ يا رب أن أستعد للموت،وأخاف من الدينونة، وأنجو من الجحيم، وأنال النعيم. آمين

الأب / بيوس فرح ادمون

فرنسيسكان مصر