stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

832views

الصليب في حياتنا ‏

المسيحية و الصليب ‏

‏3- الصليب وثماره

‏ صلب المسيح يشكّل النقطة الفصل في فهم وإعطاء معنى ‏للصليب. فالمسيح وإن عُلّق على عود شجر (الصليب) كملعون، إنّما ذلك ‏ليشترينا من لعنة الشريعة (غل 3، 13، كول 2، 14-15). لذلك ‏ينادي بولس بالمسيح مصلوباً عثرة لليهود وحماقةً للأمم (1 كور 1، ‏‏23).‏
‏ فلكي نحيا الصليب لابد من أخذ مواصفات الصليب من ‏مشهد الجلجلة ومحاكمة يسوع بعد حياة كلّها بذل وحب. فالمسيح لمّا ابتدأ ‏على أساس المحبة والبذل يعمل ويعلّم، احتج رؤساء اليهود وتعالت ‏أصوات رؤساء الكهنة بالاستنكار لعمله وتعليمه، والبذل والمحبة، لكنّ ‏المسيح استمرَّ في عمله وتعليمه ينزل إلى الطرقات يشفي الأعمى والأعرج ‏والكسيح والأبرص وكل مرض وعلّة في الشعب، ويؤدّي رسالته التي جاء ‏من أجلها ليصنع الخير، واستمروا هم أيضا في رفضهم بشدّة وظلوا ‏متمسّكين بعمي القلب ولا يروا نور الحقيقة وحاربوه في كل مكان، وبالرغم ‏من ذلك ظلّ يصنع خيراً عن فرح ورضى داخلي حتى إلى الصليب. ‏
‏ وهكذا يكون المسيح قد أعطانا المواصفات الإيجابية للصليب ‏وما هو قبل الصليب, أي العمل عن مسرّة حتى ولو كان عملنا مكروها ‏وبذلنا مرفوضا. ‏