التربية الجنسية والمدارس الكاثوليكية- بقلم توماس دولان
التربية الجنسية والمدارس الكاثوليكية- بقلم توماس دولان-ترجمة وتنسيق شربل الشعار
عندما أكد آباء المجمع الفاتيكان الثاني، أنه ينبغي إعطاء الأولاد تثقيف جنسي بحذر، وأن هذا التعليم ينبغي أن يعطى في قلب العائلة، لم يقلوا شيئا جديدا، لكن اكدوا التعليم المستمر للكنيسة. وقال البابا بيوس الحادي عشر نفس الشيء في رسالة له، تعليم المخلّص الرجل، في كانون الأول / ديسمبر 1921 ، ومرسوم صادر من الفاتيكان في 21 أذار 1931 ،
قال أنه ” لا يمكن أبداً موافقة على ” جماعة لتعليم الجنس، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب الشباب جميع مناسبات الخطيئة.
وأكد من جديد البابا بيوس الثاني عشر ، في خطاب ألقاه يوم 23 سبتمبر/أيلول 1951 ، أصر أنه ينبغي على الأهل فقط أن يعطوا تعليم جنسي للأطفال، وفي 13 أبريل/نيسان 1953 ، واعاد تأكيد مرسوم صادر في عام 1931. في رسالة تحت عنوان قداسة العذارى، Sacra Virginitas ، ندد عدم حشمة التعليم الجنسي، ومرة أخرى في خطاب للعائلات حثهم على محاربة الكتابات التي كانت انتشرت في العالم بشأن “بدء ممارسة الجنس”، والمبالغة في أهمية الجنس.
البابا بولس السادس ، في خطاب ألقاه يوم 13 سبتمبر/ أيلول 1972 ، صنف التثقيف الجنسي جنبا إلى جنب مع الكتابات المثيرة والمواد الإباحية واحدة من احد شرور اليوم. على الرغم من هذا الموقف الحكيم من جانب الكنيسة ، اتبعت بعض المدارس الكاثوليكية مثال المدارس الحكومية أو رضخت لضغط الليبرالي، ووضعت في برامجها المدرسية، ما يسمّى التربية الجنسية، ولقد أقنعوا بعض الأساقفة للسماح بها، وحتى أن يوصوا ، بتعليم الجنس في الفصول الدراسية.
ربما هذا سبب جزء من سوء فهم الأساقفة المقصود من التثقيف الجنسي. الأساقفة ربما تصور التعليم في الأخلاق المتعلقة بالمسائل الجنسية شيءٌ صحيح. وهذا بالطبع حاجة ماسة، لكن ليس في كل ما يشمل في برامج التربية الجنسية التي تنتشر اليوم تحت مسميات مختلفة، مثل تعليم الحياة العائلية، والنظافة ، وتنمية الشخصيته. وتستند هذه البرامج على فلسفة إنسانية. المنصارين يقولون بصراحة أنهم لا يقصدون منها لتعليم الأخلاقيات. لكنهم في النهاية يعلمون الخطيئة الجنسية بدل النعمة والرزيلة بدل فضيلة العفّة.
علم النفس وتعليم الجنس
يتحدث العديد من علماء النفس والأطباء النفسيين بقوة ضد تعليم الجنس في المدارس، يشيرون إلى تأثيره الضار على الأطفال. لسبب بسيط انه عندما تعلم الأولاد الغير ناضجين عن شيء سوف يحاولون تطبيقه. قليل عارضهم، الأطباء هم: الدكتور هم رودا رولند، الطبيب النفساني ، والدكتور جون ميكس ، مدير خدمات الطفل والمراهق في معهد الطب النفسي في واشنطن ، والدكتور ماير سيم أستاذ الطب النفسي في جامعة أوتاوا ، والدكتور تشارلز رئيس الطب النفسي للطفل في مستشفى بروكديل في بروكلين ، والدكتور فيكتور فرانكل ، طبيب نفساني ، والدكتور لويس أيكوف طبيب نفساني ، والدكتور فال دافاجان أستاذ في جامعة كاليفورنيا كلية الطب. أعلنوا ان تعليم الجنس للأطفال في الفصول الدراسية أو في مجموعات هو لاإنساني ويؤدي إلى عصاب. لاحظ الدكتور أيكوف وجود ارتباط بين الأطفال المضطربين عاطفيا ، وأولئك الذين تعرضوا للتربية الجنسية، وأشار الدكتور دافاجان “إنني مقتنع بأن أولئك الذين خططوا وعززوا البرنامج الوطني للتعليم الجنسي في الوقت الحاضر لديهم هدف واضح للغاية. .. تحلل وتقليل عقلية جيل كامل من الاطفال الامريكيين.”
الأساقفة الذين صدّقوا على التربية الجنسية في المدارس من المحتمل تماما انهم يقولون لأنفسهم أنه إذا تم إعطاء التعليمات تحت رعاية كاثوليكية، سوف ينظر إليها بأنها “الوسيلة الصحيحة”. لكن ليس هنالك شيء أسمه “الوسيلة الصحيحة” تعلّم بصراحة الأطفال الخطايا الجنسية للذين غير مستعدين ذهنيا وعاطفيا لذلك. ولا يوجد وسيلة صحيحة في اعطاء معلومات خاصة للمجموعات من الشباب . ولا يوجد وسيلة صحيحة للغرباء إلى القيام بدور يخص الأهل فقط.
في جميع الاحتمالات على الأرجح ان الأساقفة نفسهم يخجلون إذا تعرضوا لهذا النوع من التعليم الجنسي، الذي يعطى للأطفال في العديد من الفصول الدراسية اليوم، وسوف يكرهون قراءة بعض المواد. الكثير من المواد المستخدمة هي واضحة وحساسة، وفي بعض الحالات مملوءة بالمواد الإباحية. هذه برامج التربية الجنسية التي بتدء من الصف الأول في المدرسة الثانوية تعزز الإنشغال والتأكيد على الجنس.
الأمور التي تلت إدخال التربية الجنسية في المدارس ترعب أي شخص رصين. وكانت السويد رائدة في هذا المجال. وتل هذه البرامج من قبل ما سمي لاحقاً “بالهستيريا الجنسية” مع زيادة بكارثة في الأمراض التناسلية، زيادة كبيرة في العهر ، وزيادة في عدد حالات الحمل بين المراهقات. بالتحديد لوحظ النمط نفسه في الولايات المتحدة في المناطق التي تم فيها عرض التثقيف الجنسي في المدارس.
يتبع
عن موق زينيت- روما