الأخت أندريه… أكبر راهبة في العالم وعميدة الفرنسيين، تشعل شمعتها الـ116
نقلا عن موقع أبونا
نشر الخميس، ١٣ فبراير / شباط ٢٠٢٠
سعادتي اليومية هي أن أكون قادرة على الصلاة مرة أخرى
العين الإخبارية :
احتفلت الراهبة الفرنسية أندريه، أكبر راهبة سنًا في العالم، بعيد ميلادها الـ116.
والأخت أندريه، عميدة الفرنسيين منذ عام 2017، وهي ثاني أكبر معمرة في العالم، بعد الياباني تان تاناكا، الذي يبلغ من العمر 117 عامًا و30 يومًا، بحسب ما ذكرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية الكاثوليكية.
ووسط أجواء من المودة وموظفي دار “إيفاد سانت كاترين للرهبنة”، في تولون حيث عاشت منذ 11 عامًا، أشعلت أندريه شمعتها الـ116، ولكنها لم تعد تتحرك، حيث تتنقل بكرسي متحرك، ورغم ذلك فإنها لا تزال تتمتع بذاكرة حديدية تتذكر تفاصيل حياتها المليئة بالأحداث المزدحمة.
وحول عادات يومها، قالت أندريه إنها تسمع لإذاعة الفاتيكان، وترى البابا فرنسيس شجاعًا.
وفي 11 شباط 1904، ولدت أندريه في جارد، وعندما كانت في العاشرة من عمرها بدأت الحرب العالمية الأولى، وفي سن الـ16 من عمرها، أصبحت مربية أطفال لعائلة “بيجو” الفرنسية في فرساي. واختارت الأخت أندريه كاسم لها، تكريمًا لأخيها الأكبر الذي كان قلقًا من دخولها عالم الرهبنة، خوفًا من عدم رؤيتها مرة أخرى.
وتمثل أندريه، جزءًا من تاريخ فرنسا، إذ خاضت حربين، وثلاث جمهوريات، وعشرة بابوات.
وفي مقابلة مع صحيفة “فار ماتان” الفرنسية، أوضحت لوسيل راندون أن صحتها “هشة”، لكنها تتمتع برعاية الله، وتصلي كل يوم للمقيمين الآخرين، أولئك الذين هم وحدهم ودون عائلة، مضيفة: “سعادتي اليومية هي أن أكون قادرة على الصلاة مرة أخرى”.
وحول تفسيرها عن طول العمر الاستثنائي، فذلك يرجع للمعاناة التي رأتها خلال حياتها والتي دفعتها للعمل التطوعي، إذ وهبت نفسها للخدمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، بالتحاقها بمستشفى فيشي وبقيت هناك لمدة 28 عاما لرعاية الأيتام والمسنين. ثم تقاعدت وانتقلت بعد ذلك من دار رهبنة إلى أخرى حتى التحقت عام 2009 بدار سانت كاترين في تولون في عمر الـ105 ومكثت فيها حتى الآن منذ 11 عامًا.