القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 يناير – كانون الثاني 2021 “
تذكار أبينا البار أفثيميوس الكبير اللابس الله
اليوم الثالث من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين
بروكيمنات الرسائل 1:152
يَفتَخِرُ ٱلأَبرارُ في ٱلمَجد، وَيَبتَهِجونَ عَلى مَضاجِعِهِم.
-رَنِّموا لِلرَّبِّ تَرنيمًا جَديدًا، تَسبِحَتُهُ في مَحفِلِ ٱلأَبرار. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15-6:4
يا إِخوَة، لِأَنَّ ٱللهَ ٱلَّذي أَمَرَ أَن يُشرِقَ مِن ظُلمَةٍ نورٌ، هُوَ ٱلَّذي أَشرَقَ في قُلوبِنا لِإِنارَةِ مَعرِفَةِ مَجدِ ٱللهِ في وَجهِ يَسوعَ ٱلمَسيح.
وَلَنا هَذا ٱلكَنـزُ في آنِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكونَ فَضلُ ٱلقُوَّةِ للهِ لا مِنّا.
وَفي كُلِّ شَيءٍ نَحنُ مُتَضايِقونَ لَكِنّا غَيرُ مُنحَصِرينَ، وَمُتَحَيِّرونَ لَكِنّا غَيرُ يائِسين.
وَمُضطَهَدونَ لَكِنّا غَيرُ مَخذولينَ، وَمَطروحونَ لَكِنّا غَيرُ هالِكين.
حامِلونَ في ٱلجَسَدِ كُلَّ حينٍ إِماتَةَ يَسوعَ، لِتَظهَرَ حَياةُ يَسوعَ أَيضًا في جَسَدِنا.
لِأَنّا نَحنُ ٱلأَحياءَ نُسلَمُ دائِمًا إِلى ٱلمَوتِ مِن أَجلِ يَسوعَ، لِتَظهَرَ حَياةُ يَسوعَ أَيضًا في جَسَدِنا ٱلمائِت.
فَٱلمَوتُ إِذَن يُجرى فينا، وَٱلحَياةُ فيكُم.
عالِمينَ أَنَّ ٱلَّذي أَقامَ ٱلرَّبَّ يَسوعَ، سَيُقيمُنا نَحنُ أَيضًا بِيَسوعَ وَيَجعَلُنا مَعَكُم.
لِأَنَّ كُلَّ ٱلأَشياءِ هِيَ مِن أَجلِكُم، حَتّى إِذا تَكاثَرَتِ ٱلنِّعمَةُ بِشُكرِ ٱلأَكثَرينَ تَفيضُ لِمَجدِ ٱلله.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِلرَّجُلِ ٱلَّذي يَتَّقي ٱلرَّبّ، وَيَهوى وَصاياهُ جِدًّا.
-بِرُّهُ يَدومُ إِلى أَبَدِ ٱلأَبَد. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 23-17:6
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَقَفَ يَسوعُ في مَوضِعٍ سَهلٍ، هُوَ وَجَمعٌ مِن تَلاميذِهِ، وَجُمهورٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ، مِن كُلِّ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَساحِلِ صورَ وَصَيدا، ٱلَّذينَ جاؤوا لِيَستَمِعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم،
وَٱلَّذينَ تُعَذِّبُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَة. وَكانوا يُشفَون.
وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يَطلُبونَ أَن يَلمُسوهُ، لِأَنَّ قُدرَةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ وَتُبرِئُ ٱلجَميع.
وَرَفَعَ عَينَيهِ إِلى تَلاميذِهِ وَقال: «طوبى لَكُم أَيُّها ٱلمَساكينُ، فَإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ ٱلله.
طوبى لَكُم أَيُّها ٱلجِياعُ ٱلآنَ، فَإِنَّكُم سَتُشبَعون. طوبى لَكُم أَيُّها ٱلباكونَ ٱلآنَ، فَإِنَّكُم سَتَضحَكون.
طوبى لَكُم إِذا أَبغَضَكُمُ ٱلنّاسُ، وَإِذا نَفَوكُم وَعَيَّروكُم، وَنَبَذوا ٱسمَكُم نَبذَ شِرّيرٍ مِن أَجلِ ٱبنِ ٱلإِنسان.
إِفرَحوا في ذَلِكَ ٱليَومِ وَتَهَلَّلوا، فَهُوَذا أَجرُكُم عَظيمٌ في ٱلسَّماء».
التعليق الكتابي :
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
حول إنجيل القدّيس لوقا
« طوبى لَكُم أيّها الفُقَراء… طوبى لَكُم أيّها الباكونَ »
“طوبى للفقراء”. ليس كلّ الفقراء طوباوييّن؛ لأنّ الفقر هو أمر حياديّ: يمكن أن يكون هنالك فقراء صالحين وفقراء أشرار… طوبى للفقير الذي صرخ، “والربّ سَمِعَه ومن جَميعِ مَضايِقهِ خَلَّصَه” (مز 34[33]: 7): فقير من الخطايا، فقير من الرذائل، الفقير الذي لَيسَ لسيِّدِ هذا العالَمِ يَدٌ علَيه (يو 14: 30). فقير إلى الاقتداء بهذا الفقير الذي قد “افتقر لأجلنا وهو الغنيّ” (2كور 8: 9). لذا، أعطى القدّيس متّى التفسير الكامل: “طوبى لفقراء الروح”، لأنّ فقير الرُّوح لا يتبجّح أبدًا، ولا يتحمّس أبدًا لفكره الإنساني البحت. هذه هي إذًا الطّوبى الأولى.
بعد ذلك، نقرأ في إنجيل القدّيس متّى: “طوبى للودعاء”. بما أنّي قد تركت كلّ خطيئة، ولكوني مسرور ببساطتي، ومتحرّر من الشرّ، يبقى لي أن أروِّض طباعي. ماذا ينفعني أن أكون فقيرًا في العالم إن لم أكن وديعًا وهادئًا؟ لأنّ اتّباع طريق الحقّ هو بدون شكّ اتّباع الذي قال: “تتلمذوا لي فإنّي وديعٌ ومتواضع القلب” (مت 11: 29).
والحال هذه، تذكّروا أنّكم خطأة: ابكوا خطاياكم، ابكوا أخطاءكم. وحسنٌ أن تكون الطّوبى الثالثة للذين يبكون خطيئتهم، لأنّ الثالوث هو الذي يغفر الخطايا. تطهّروا إذًا بدموعكم واغتسلوا ببكائكم. إذا بكيتم على ذواتكم، فلا أحد آخر سيبكي عليكم… كلّ واحد لديه موتاه ليبكيهم؛ نحن نموت حين نخطئ… فليَبكِ الخاطئ على نفسه، حتّى يصير بارًّا، لأنّ “البارّ يشكو نفسه بنفسه” (أم 18: 17).