القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 مارس – أذار 2021 “
سبت الأسبوع الخامس من الصوم: سبت الأكاثسس
تذكار آبائنا الأبرار المقتولين في دير القديس سابا
بروكيمنات الرسائل 1:73
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 4)
الرسالة إلى العبرانيّين 28-24:9
يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ قَد دَخَلَ لا إِلى أَقداسٍ صَنَعَتها ٱلأَيدي رُموزًا لِلحَقيقِيَّةِ، بَل إِلى ٱلسَّماءِ بِعَينِها لِيَتَراءَى ٱلآنَ أَمامَ وَجهِ ٱللهِ مِن أَجلِنا،
لا لِيُقَرِّبَ نَفسَهُ مِرارًا كَثيرَةً، كَما يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلأَقداسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ غَيرِهِ.
لِأَنَّهُ إِذ ذاكَ كانَ لا بُدَّ أَن يَتَأَلَّمَ مِرارًا كَثيرَةً مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَمِ، لَكِنَّهُ ٱلآنَ ظَهَرَ مَرَّةً واحِدَةً عِندَ ٱنقِضاءِ ٱلدُّهورِ، لِيُبطِلَ ٱلخَطيئَةَ بِذَبيحَةِ نَفسِهِ.
وَكَما حُتِمَ عَلى ٱلنّاسِ أَن يَموتوا مَرَّةً واحِدَةً، وَبَعدَ ذَلِكَ ٱلدَّينونَةُ،
كَذَلِكَ ٱلمَسيحُ أَيضًا قُرِّبَ مَرَّةً واحِدَةً لِيَرفَعَ خَطايا ٱلكَثيرينَ، وَسَيَظهَرُ ثانِيَةً بِلا خَطيئَةٍ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَهُ لِلخَلاص.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 31-27:8
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس. وَفي ٱلطَّريقِ سَأَلَ تَلاميذَهُ قائِلاً لَهُم: «مَن تَقولُ ٱلنّاسُ إِنّي أَنا؟»
فَأَجابوه: «يَقولون: إِنَّكَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ، وَآخَرون: إِنَّكَ إيلِيّا، وَآخَرون: إِنَّكَ أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَأَنتُم مَن تَقولونَ إِنّي أَنا؟» أَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «أَنتَ ٱلمَسيح!»
فَأَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.
التعليق الكتابي :
الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
عظة في مانيلاّ، بتاريخ 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1970
” مَن أَنا، في قولِكم أَنتُم ؟ “
عليّ واجبُ إعلان اسمه: إنّ الرّب يسوع هو “المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ” (متّ16: 16). وهو الّذي كشف لنا عن الله غير المنظور، إذ “هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى وبِكْرُ كُلِّ خَليقَة”، “وهو قَبْلَ كُلِّ شيَء وبِه قِوامُ كُلِّ شيَء.” (كول 1: 15+17). هو سيّد البشريّة ومخلّصها، فقد وُلد ومات وقام من أجلنا.
إنّه محور تاريخ العالم؛ وهو يعرفنا ويحبّنا؛ هو رفيق حياتنا وصديقها، “رَجُلُ أَوجاعٍ وعارِفٌ بِالأَلَم” (إش53: 3) ورَجُلُ الرّجاء؛ هو الّذي سوف يأتي، وهو الّذي سيكون في النهاية ديّاننا، ولنا ثقة أيضًا بأنّه سيكون حياتنا الكاملة وسعادتنا.
لن أرتوي أبدًا من الحديث عنه؛ فهو النّور، وهو الحقيقة؛ وأكثر من ذلك، هو “الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة” (يو14: 6). إنّه الخبز وينبوع الماء الحيّ الذي يشبع جوعنا ويروي عطشنا. وهو راعينا، وقائدنا، ومثالنا، وراحتنا وأخونا. فمثلنا وأكثر منّا، كان صغيرًا وفقيرًا وذليلاً وعاملاً ومظلومًا ومتألّمًا.