stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 28 أبريل – نيسان 2021 “

320views

الأربعاء الرابع للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس بطرس شانيل، الكاهن الشهيد

تذكار إختياريّ للقدّيس لويس مريم غرينيون المنفراتيّ، الكاهن

سفر أعمال الرسل 5a-1:13.25-24:12

في تلك الأَيّام: كانت كلِمَةُ اللهِ تَنْمو تنَتَشر.
وأَمَّا بَرْنابا وشاوُل فلمَّا قاما بِخِدمَتِهما في أُورَشَليم رَجَعا بَعدَما استَصحَبا يوحَنَّا المُلَقَّبَ مَرقُس.
وكانَ في الكَنيسةِ الَّتي في أَنطاكية بَعضُ الأَنبِياء والمُعَلِّمين، هم بَرْنابا وَ شِمعون الَّذي يُدْعى نيِجرِ، ولوقيوسُ القيرينيّ، ومَنَايِنُ الَّذي رُبِّيَ مع أَميرِ الرُّبعِ هيرودُس، وشاوُل.
فبَينما هم يَقْضونَ فريضَةَ العِبادَةِ لِلرَّبِّ ويَصومون، قالَ لَهمُ الرُّوحُ القُدُس: «أَفرِدوا بَرْنابا وشاوُلَ للعَمَلِ الَّذي دَعَوتُهما إِليه».
فصاموا وصلَّوا، ثُمَّ وَضعوا علَيهِما أَيدِيَهم وصَرَفوهما.
فلَمَّا كانا مُوفَدَينِ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، نَزَلا إِلى سَلوقيَّة ثُمَّ أَقلَعا مِنها إِلى قُبرُس.
فلَمَّا بلَغا سَلامين، أَخَذا يُبَشِّرانِ بِكَلِمَةِ اللّهِ في مَجامِعِ اليَهود، وكانَ معَهما يوحَنَّا مُعاوِنًا لَهما.

سفر المزامير 8.6.5-4.3-2:(66)67

رَإِفَ ٱللهُ بِنا وَبارَكَنا
وَكانَ مُنيرًا بِوَجهِهِ عَلَينا
لِيَكُن مَعروفًا في ٱلأَرضِ سَبيلُكَ
وَبَينَ جَميعِ ٱلأُمَمِ خَلاصُكَ

أَللَّهُمَّ، لِتَرفَع إِلَيكَ ٱلشُّعوبُ حَمدا
لِتُقَدِّم لَكَ جَميعُ ٱلشُّعوبِ مَجدا
لِتَفرَحِ ٱلأُمَمُ وَتَبتَهِج
لِأَنَّكَ بِٱلعَدلِ تَحكُمُ ٱلشُّعوب
وَتَسوسُ في ٱلأَرضِ ٱلأُمَم

أَللَّهُمَّ، لِتَحمَدَكَ ٱلشُّعوب
لِتَحمَدَكَ ٱلشُّعوبُ جَميعا
يُبارِكُنا ٱلإِلَه
وَأَقاصي ٱلأَرضُ كُلُّها تَخشاه

إنجيل القدّيس يوحنّا 50-44:12

في ذلكَ الزَّمان: رفع يسوعُ صوتَهُ قال: «مَن آمَنَ بي لم يُؤمِنْ بي أَنا بل بالَّذي أَرسَلَني.
ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني.
جِئتُ أَنا إِلى العالَمِ نورًا فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام.
وإِن سَمِعَ أَحَدٌ كَلامي ولَم يَحفَظْه فأَنا لا أَدينُه لأَنِّي ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم.
مَن أَعرَضَ عَنِّي ولَم يَقبَلْ كَلامي فلَه ما يَدينُه: الكَلامُ الَّذي قُلتُه يَدينُه في اليَومِ الأَخير
لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم
وأنا أَعلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَه حَياةٌ أَبَدِيَّة فما أَتَكَلَّمُ بِه أَنا أَتَكَلَّمُ بِه كما قالَه لِيَ الآب».

التعليق الكتابي :

لانسبيرج الكرتوزيّ (1489 – 1539)، راهب ولاهوتيّ
العظة 5

« جِئتُ أَنا إِلى العالَمِ نوراً فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام »

إنّ التواضع، الّذي من خلاله تَجَرَّد الرّب يسوع المسيح “مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد” (في 2: 7)، هو لنا نور. ورفضُه مجد العالم هو أيضًا نوُرٌ لنا، إذ شاء أن يولد في مذود لا في قصر وأن يعانِيَ ميتة مهينة على الصليب. بفضل هذا التواضع يمكننا أن نُدرك قباحة خطيئة كائنٍ من تراب (راجع تك 2: 7)، إنسان مسكين صغير مِن لا شيء، عندما يتكبّر، ويمجّد نفسه ويرفض الطاعة، بينما نرى الله الأزليّ مُحتقرًا، مرذولاً، ومُسلّمًا إلى أيدي البشر.

إنّ الوداعة التي بها احتمل الجوع والعطش والبرد والتجديف واللطمات والجراح، هي أيضًا لنا نور، عندما “عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ” (إش 53: 7). وبالفعل، بفضل هذه الوداعة، نرى كم أنّ الغضب لا ينفع، وكذلك التهديد. إذ ذاك نرتضي بالألم ولا تعود خدمتنا للرّب يسوع المسيح برتابة. بفضلها نتعلّم أن نعرف ما هو المطلوب منّا: أن نبكي خطايانا بصمت وخضوع، وأن نتحمّل بصبر الألم حين يوافينا. لأنّ الرّب يسوع المسيح قد تحمّل آلامه بكثير من الوداعة والصبر، ليس بسبب خطايا لم يرتكبها، بل بسبب خطايا الآخرين.

وعليه أيّها الإخوة الأعزّاء، تأمّلوا بجميع الفضائل الّتي علّمنا إيّاها الرّب يسوع المسيح من خلال حياته المثاليّة، والّتي يوصينا بها بتوجيهاته ويمنحنا القوّة لنقتدي بها بمعونة نعمته.