stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعوية

البابا فرنسيس: إن جهدنا يفتح أبواب القلب للروح القدس

728views

OSSROM79933_Articolo

“إن جهد المسيحي يهدف لفتح أبواب القلب للروح القدس” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الخميس في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وأكّد أن التوبة، بالنسبة للمسيحي، هي واجب وعمل يومي يحملنا للقاء يسوع.

استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من رسالة القديس بولس إلى أهل روما مؤكّدًا أن مسيرة العبور من الخطيئة للقداسة تتطلّب جهدًا يوميًّا، وقال يستعمل القديس بولس صورة الرياضي، الشخص الذي يتمرّن يوميًّا ليفوز في المباراة ويقوم بمجهودٍ كبير ويؤكد لنا أنه إن كان الرياضي يقوم بمجهود ليفوز في المباراة فكم بالحري ينبغي علينا أن نجتهد لنحقق انتصار السماء الكبير، ولذلك يحثنا القديس بولس للمضيّ قدمًا في هذه المسيرة.

تابع البابا فرنسيس يقول قد يسألني بعضكم: “يا أبتي هل يمكننا القول أن القداسة هي ثمرة الجهد الذي نقوم به كالفوز الذي يحققه الرياضي بفضل تمارينه؟” لا، إن الأمر مختلف لأن الجهد الذي نقوم به، هذا العمل اليومي في خدمة الرب بنفسنا وقلبنا وجسدنا وحياتنا يفتح فقط أبواب قلبنا للروح القدس، فيدخل فينا ويخلّصنا. إنه العطية التي ننالها بيسوع المسيح. يكفي أن نجتهد لنفتح له الباب.

إنه واجب صعب، تابع الحبر الأعظم يقول، بسبب ضعفنا والخطيئة الأصلية والشيطان الذين يجعلوننا نتراجع في المسيرة، وفي هذا السياق تُحذِّرنا الرسالة إلى العبرانيين من تجربة التراجع والاستسلام. وحث البابا المؤمنين على السير قدمًا، يوميًّا خطوة بعد خطوة حتى في ظل الصعوبات الكبيرة. وأضاف الأب الأقدس يقول منذ بضعة أشهر التقيت بامرأة شابة، أم عائلة تصارع ضد السرطان، لكنها كانت تعيش فرحة كما ولو أنها لم تكن مريضة. وعندما سألتها عن هذا الأمر قالت لي “يا أبت أنا أضع كل جهدي لكي أتغلب على هذا السرطان”. هكذا ينبغي على المسيحي أن يكون، نحن الذين قد نلنا هذه العطية من يسوع المسيح وانتقلنا من الموت إلى الحياة ومن الخطيئة إلى الحياة في المسيح والروح القدس ينبغي علينا أن نجتهد، خطوة بعد خطوة ويومًا بعد يوم.

بعدها أشار البابا إلى بعض التجارب التي قد نتعرض لها كتجربة الثرثرة وبالتالي ينبغي علينا إزاءها أن نجتهد لكي نصمت، أو تجربة النعس وعدم الرغبة بالصلاة، ولكننا نصلّي بعدها قليلاً. يكفي أن نبدأ من الأمور الصغيرة التي تساعدنا ليس فقط على عدم الاستسلام والتراجع والعودة إلى الخطيئة وإنما أيضًا على المضيّ قدمًا نحو هذه العطيّة ووعد يسوع هذا أي اللقاء به. لنطلب من الرب هذه النعمة أن نكون شجعانًا في هذا التمرين في الحياة نحو اللقاء لأننا قد نلنا عطيّة التبرير، وعطيّة النعمة، عطيّة الروح القدس في المسيح يسوع.

الفاتيكان