stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس وعبادة القربان المقدّس

747views

نقلا عن موقع الفاتيكان نيوز 

08 أبريل2021

كتابة: نورا مسعود / المكتب الاعلامي الكاثوليكى بمصر. 

في رسالة باللغة الإسبانية، أرسلها إلى المجلّة الأسبوعية الكاثوليكية “Alfa y Omega”، البابا فرنسيس يتذكّر ليالي الصلاة التي شاركها أخوه في الخمسينيات من القرن الماضي، في بازيليك القربان المقدس في بوينس آيرس.

“لقد تأثّرت كثيرًا” كتب البابا فرنسيس في رسالة وجّهها إلى مجلة “Alfa y Omega”، بعد تلقيه نسخة من سجل محفوظ في أرشيفات بازيليك القربان المقدس في بوينس آيرس حيث كانت تُدوّن أسماء “المصلّين خلال الليل” أو الأشخاص الذين يتناوبون الصلاة في المساء من الساعة التاسعة مساءً أمام القربان المقدس، وهي ممارسة قائمة في تلك البازيليك منذ عام ١۹١٧. ومن بين تلك الأسماء تبرز أسماء خورخي ماريو برغوليو وشقيقه أوسكار، اللذين شاركا بين عامي ١۹٥٤ و ١۹٥٥ في هذه الخبرة التي طبعتها شخصية أساسية، وهي شخصية الأب خوسيه أريستي، راهب من رهبانيّة الـ “Sacramentini”، أمضى ساعات طويلة من حياته ككاهن في كرسي الاعتراف. رمز للرحمة، محبوب ومحوري في حياة الشاب الذي سيصبح حبرًا أعظم.

“Venite adoremus” هي العبارة التي يتذكرها البابا فرنسيس متأثِّرًا، والتي كان يستخدمها الأشخاص الذين كانوا يوقظون الشخص الذي في اللائحة بعدهم للتناوب على الصلاة. من منزله في فلوريس، في ضواحي بوينس آيرس، كان الشاب خورخي يذهب – كما تذكر المجلة – بالحافلة إلى وسط المدينة للوصول إلى بازيليك القربان المقدس، ليقضي العديد من أمسيات السبت في الصلاة. ويشرح البابا في الرسالة كانت عبادة القربان المقدس تبدأ حوالي الساعة التاسعة مساءً، بعد وعظ الأب أريستي، كانت قد اتّقدت فيه شعلة دعوته، لكنه يكتب، أنّه كان يعيش “حياة مسيحية عادية”، ومن ثمَّ جاءت ليالي الصلاة والعبادة أمام القربان المقدّس لتطبعها بعمق.

عندما توفي الأب أريستي في عشية عيد الفصح عام ١۹۹٦، نزل المطران برغوليو، الأسقف المساعد في الأبرشيّة آنذاك، إلى سرداب الكنيسة حيث وُضع الجثمان وأثناء وضعه الزهور قام بتصرّف اندفاعي، ويخبر البابا فرنسيس أمسكت صليب المسبحة التي كانت بيد الأب أريستي وانتزعتها منه بقوة. وفي تلك اللحظة نظرت إليه وقلت له: “أعطني نصف رحمتك” و”للوقت شعرت بشيء أعطاني الشجاعة لفعل ذلك. إنَّ الشاهد الوحيد على تلك البادرة، كما تذكر المجلة، هو الكاهن أندريس تابوردا من رهبانيّة الـ “Sacramentini” ويكتب الأب الأقدس في هذا السياق أتذكر أنه قال لي: “كان معرفي. وبهذه الوردية في يده قد منح المغفرة للعديد من الخطأة؛ وبالتالي لا يمكنه أن يأخذها معه تحت التراب”.

ذكرت المجلة أيضًا الحكاية التي رواها دييغو فيدال، وهو علمانيٌّ كان ينسق المصلين الليليين في الكاتدرائية لسنوات؛ ويخبر في أحد المؤتمرات الإفخارستيّة، في مقاطعة بعيدة عن بوينس آيرس، مر بي رئيس الأساقفة آنذاك وسألته عما إذا كان يعرف الأب أريستي؛ فتوقف على الفور وأجاب: “هل أعرفه؟ وسحب مسبحة الأب أريستي من ثوبه”. ومنذ ذلك الحين، بالنسبة للأسقف والكاردينال برغوليو، واليوم بالنسبة للبابا فرنسيس، فإن صليب مسبحة الأب أريستي هو رفيق لا يفارقه أبدًا. ويكتب أيضًا: “إنَّ قمصان الأب الأقدس لا تحتوي على جيوب، ولكنني أحمل المسبحة على الدوام في كيس صغير من القماش”، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، ترافقني هذه المسبحة وأنا أشعر بالنعمة! مثال كاهن رحيم، كاهن يقترب من الجراح ويفيد كثيرًا.