stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 أكتوبر – تشرين الأول 2020 “

312views

الثلاثاء السابع والعشرون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس برونو، الكاهن

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 24-13:1

أَيُّها ٱلإِخوَة، لَقَد سَمِعتُم بِسيرَتي ٱلماضِيَةِ في مِلَّةِ ٱليَهود، إِذ كُنتُ أَضطَهِدُ كَنيسةَ ٱللهِ غايَةَ ٱلإِضطِهادِ وَأُحاوِلُ تَدميرَها.
وَأَتقَدَّمُ في مِلَّةِ ٱليَهودِ كَثيرًا مِن أَترابي مِن بَني قَومي، وَأَفوقُهُم حَمِيَّةً عَلى سُنَنِ آبائي.
وَلَكِن لَمّا حَسُنَ لَدى ذاك، ٱلَّذي ٱختارني مُذ كُنتُ في بَطنِ أُمّي، ودَعاني بنِعمَتِه،
أَن يَكشِفَ ٱبنَه فِيَّ، لِأُبَشِّرَ بِهِ بَينَ ٱلوَثَنِيّين، لَم أَستَشِرِ ٱللَّحمَ وَٱلدَّم،
وَلا صَعِدتُ إِلى أورَشَليم، لِأَلقى مَن كانوا رُسُلًا قَبلي، بَل ذَهَبتُ مِن ساعَتي إِلى دِيارِ ٱلعَرَب، ثُمَّ عُدتُ إِلى دِمَشق.
وبَعدَ ثَلاثِ سَنَوات، صَعِدتُ إِلى أُورَشَليمَ لِلتَّعَرُّفِ إِلى صَخر، فَأَقَمتُ عِندَهُ خَمسَةَ عَشَرَ يَومًا.
وَلَم أَرَ غَيرَهُ مِنَ ٱلرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أَخي ٱلرَّبّ.
وَما أَكتُبُهُ إِلَيكُم، فَٱللهُ شاهِدٌ عَلى أَنّي لا أَكذِبُ فيه.
ثُمَّ أَتَيتُ بِلادَ سورِيَةَ وَقيليقِيَة.
وَلَم أَكُن مَعروفَ ٱلوَجهِ في ٱلكَنائِسِ ٱلمَسيحِيَّةِ ٱلَّتي في ٱليَهودِيَّة.
وَإِنَّما بَلَغَهُم أَنِ «ٱلَّذي كانَ يَضطَهِدُنا بِٱلأَمس، صارَ ٱليَومَ يُبَشِّرُ بِٱلإيمانِ ٱلَّذي كانَ يُريدُ بِٱلأَمسِ تَدميرَهُ».
فَأَخَذوا يُمَجِّدونَ ٱللهَ في أَمري.

سفر المزامير 15-14c.14ab-13.3-1:(138)139

يا رَبُّ، ٱختَبَرتَني وَأَنتَ بي عَليم
إِنَّكَ عَرَفتَ قِيامي وَقُعودي
وَأَنتَ لِأَفكاري مِن بَعيدٍ فَهيم
وَإِنَّكَ مُطَّلِعٌ عَلى حَرَكَتي وَرُكودي
وَلَقَد تَبَيَّنتَ جَميعَ سُبُلي

إِنَّكَ صَوَّرتَ كُليَتَيَّ
وَنَسَجتَني عِندَما كُنتُ جَنينا
أَحمَدُكَ لِأَنَّكَ كُنتَ لي مُبدِعا
وَلِأَنَّكَ خَلَقتَني عَجيبًا رائِعا

عَجيبَةٌ أَعمالُكَ
وَقَد عَرَفَت نَفسي ذاكَ يَقينا
وَما كانَ عَظمي عَنكَ مُستَتِرا
عِندَما خُلِقتُ سِرّا
وَطُرِّزتُ في أَعماقِ ٱلثَّرى

إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَأَضافَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا.
وَكانَ لَها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَت عِندَ قَدَمَيِ ٱلرَّبّ، تَستَمِعُ إِلى كَلامِهِ.
وَكانَت مَرتا مَشغولَةٌ بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ ٱلخِدمَة، فَأَقبَلَت، وَقالَت: «يا رَبّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَمُرها أَن تُساعِدَني».
فَأَجابَها ٱلرَّبّ: «مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وَٱرتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة،
مَع أَنَّ ٱلحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقَدِ ٱختارَت مَريمُ ٱلنَّصيبَ ٱلأَفضَلَ، وَلَن يُنزَعَ مِنها».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 104

امرأتان تمثّلان صورتين مختلفتين عن حياتنا

تفهمون يا إخوتي على ما أظنّ، أنّ هاتين المرأتين الغاليتين على قلب الربّ تستحقّان حبّه وكلتاهما تلميذتاه. تمثّل هاتان المرأتان إذًا صورتين عن الحياة: حياة هذا العالم الحالي وحياة العالم الآخر، حياة العمل وحياة الراحة، الحياة في الهموم والحياة في القداسة، الحياة الزمنيّة والحياة الأبديّة.

فلنتأمّل مطوّلاً بهاتين الحياتين. فلنتأمّل ممّا هي مصنوعة هذه الحياة، لن أقول الحياة المستوجبة اللوم… أو حياة الفسق والفجور؛ كلاّ، سوف أتكلّم عن حياة العمل المحفوفة بالاختبارات والقلق والتجارب، عن هذه الحياة التي لا تحمل أيّ ذنب، عن حياة شبيهة بحياة مرتا… كان الشرُّ غائبًا عن هذا المنزل، عن مرتا ومريم على حدّ سواء. ولو كان موجودًا، لكان محاه قدوم الربّ إليه. عاشت فيه إذًا امرأتان، استقبلت كلتاهما الربّ، حياتان تستحقّان التقدير، مستقيمتان، الأولى مكرّسة للعمل فيما الأخرى للراحة… الأولى حياة عمل إنّما حياة خالية من التنازلات، وهي عثرات الحياة المكرّسة للعمل؛ والأخرى حياة مجرّدة من الكسل، وهي عثار الحياة المليئة بالترفيه. فنحن أمام حياتين، ونبع الحياة نفسه…

تمثّل حياة مرتا عالمنا نحن؛ أمّا حياة مريم، فهي الحياة التي ننتظرها. فلنعش هذه الحياة باستقامة لكي نحصل على الأخرى بكليّتها. فماذا نملك من هذه الحياة؟… في هذه اللحظة بالذات، نحن نعيش هذه الحياة، حياة مريم: بعيدًا عن الأعمال والهموم العائليّة، أنتم مجتمعون اليوم للإصغاء. فبتصرّفكم هذا أنتم تشبهون مريم. وهذا سهل بالنسبة إليكم، بينما أجد فيه أنا الصعوبة إذ إنّي أنا أتكلّم. إنّما ما أقوله الآن مصدره الربّ يسوع المسيح، وهذه التغذية إنّما هي من عند الرّب يسوع المسيح. لأنّه هو خبز الحياة المشترك، لذا أعيش أنا باتّحاد معكم.