stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 22 ديسمبر – كانون الأول 2022 “

352views

اليوم السادس من أَيَّام المجيء الكبرى (22 ديسمبر – كانون الأوّل)

سفر صموئيل الأوّل 28-24:1

في تلكَ الأَيّام: لَمَّا فَطَمَت حَنّةُ صومائيل، صَعِدَت بِه، ومَعَها ثلاثَةُ عُجولٍ، وإِيفَةٌ مِن دَقيق، وزِقُّ خَمْر، وجاءت بِه إِلى الرَّبِّ في شيلو، وكانَ الصَّبِيُّ طِفلاً بعد.
فذَبَحوا العِجل وقَدَّموا الصَّبِيَّ إِلى عالي.
وقالَت: «يا سَيِّدي، حَيَّةٌ نَفْسُكَ! أَنا المَرأَةُ الَّتي وَقَفَتْ لَدَيكَ ههُنا تُصَلِّي إِلى الرَّبّ.
إِنِّي لأَجلِ هذا الصبِيِّ صَلَّيتُ، فأَعطانِيَ الرَّبُّ بُغيَتي الَّتي سَأَلتُها مِن لَدُنه.
ولأَجلِ ذلك أَعَرتهُ لِلرَّبّ، كُلَّ أَيَّامِ حَياتِه، يَكونُ عارَّيةً لِلرَّبّ». وسَجَدوا هُناكَ لِلرَّبّ..

سفر صموئيل الأوّل 8abcd.7-6.5-4.1:2

تَهَلَّلَ قَلبي بِٱلرَّبّ
إِرتَفَعَ قَرني بِٱلرَّبّ
إِتَّسَعَ فَمي عَلى أَعدائي
لِأَنّي قَدِ ٱبتَهَجتُ بِخَلاصِكَ

كُسِرَت قِسِيُّ ٱلجَبابِرَة
وَتَنَطَّقَ ٱلمُتَخَلِّجونَ بِٱلقُوَّة
آجَرَ ٱلشَّباعى أَنفُسَهُم بِٱلخُبز
وَٱلجِياعُ ٱستَغنوا
بَلِ ٱلعاقِرُ وَلَدَت سَبعَة
وَٱلكَثيرةُ ٱلبَنينِ ذَبُلَت

أَلرَّبُّ يُميتُ وَيُحيِي
يُحدِرُ إِلى ٱلجَحيمِ وَيُصعِد
أَلرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغني
يَحُطُّ وَيَرفَع

أَلرَّبُّ يُنهِضُ ٱلمِسكينَ عَنِ ٱلتُّراب
يُقيمُ ٱلبائِسَ مِنَ ٱلمَزبَلَة
لِيُجلِسَهُ مَعَ ٱلعُظَماء
وَيُمَلِّكَهُما عَرشَ ٱلمَجد

إنجيل القدّيس لوقا 56-46:1

في ذلك الزَّمان: قالَت مَريَم: «تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي
وَتَبتَهِجُ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي؛
لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه المُتواضِعة،
سَوفَ تُهَنِّئُني بَعدَ اليَومِ جَميعُ الأَجيال،
لِأَنَّ ٱلقَديرَ صَنَعَ إِلَيَّ أُمورًا عَظيمَة؛
قُدّوسٌ ٱسمُهُ.
وَرَحمَتُهُ مِن جيل إِلى جيلٍ لِلَّذينَ يَتَّقونَهُ:
كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِهِ،
فَشَتَّتَ ٱلمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهِم:
خَلَعَ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء.
أَشبَعَ ٱلجِياعَ مِنَ ٱلخَيرات:
وَٱلأَغنِياءَ صَرَفَهُم فارِغين.
نَصَرَ عَبدَهُ إِسرائيل،
ذاكِرًا، كَما قالَ لآبائِنَا،
رَحمَتَه لإِبراهيمَ وَ ذُرَّيَّته لِلأَبد».
وأَقَامَت مَريمُ عِندَ أَليصاباتَ نَحوَ ثَلاثَةِ أَشهُر، ثُمَّ عادَت إِلى بَيتِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل لوقا 1: 46

«نصَرَ عَبدَه إسرائيل ذاكِراً، كما قالَ لآبائِنا، رَحمَتَه لإِبراهيمَ ونَسْلِه لِلأَبد»

“فقالَت مَريَم: تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي” (لو 1: 46)؛ وكأنّي بها قد قالت: “إنّ الربّ كرّمني بعطف عظيم، لم يُسمع به من قبل، حتّى أنّني لا أستطيع تفسيره بأيّة لغة، حتّى في عمق أعماق القلب، بالكاد يمكن للمحبّة أن تفهمه. لذلك أضع كلّ قوى نفسي للشكر في التسبيح… الربّ صنع لي عظائم؛ قدّوس اسمه”… إنّ هذه النفس التي تَكَرّمَ الله الّذي صنع بها عظائم يمكنها، وحدها، أن تعظّم كما يليق وأن تقول وهي تدعو للمشاركة في أمنياتها ونواياها: “عَظمُّوا الرَّبَّ معي تَعظيماً ولنُشِدْ باْسمِه جَميعاً” (مز34[33]: 4)…

“نصَرَ عَبدَه إسرائيل ذاكِراً… رَحمَتَه” (لو1: 54). يليق أن يُدعى إسرائيل عبد الربّ، إسرائيل الذي أقامه الربّ ليخلّصه بالطاعة والتواضع. هكذا قال هوشع: “لَمَّا كانَ إِسْرائيلُ صَبيّاً أَحبَبتُه” (هو11: 1). مَن يرفض أن يتواضع بالطبع لا يمكنه أن يخلص… لكن “مَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات” (مت 18: 4).

“نصَرَ عَبدَه إسرائيل ذاكِراً، كما قالَ لآبائِنا، رَحمَتَه لإِبراهيمَ ونَسْلِه لِلأَبد” (لو 1: 54-55). ليس مقصودًا هنا نسل ابراهيم الجسديّ، إنّما نسله الرّوحي. أي أنّ الأمر لا يتعلّق بنسله بحسب الجسد، إنّما بالذين يسيرون على خطى إيمانه… مجيء المخلّص إذًا هو وعد لإبراهيم ونسله إلى الأبد، أي إلى أبناء الوعد الذين أعلن عنهم القدّيس بولس: “فإِذا كُنتُم لِلمسيح فأَنتُم إِذًا نَسْلُ إِبراهيم وأَنتُمُ الوَرَثَةُ وَفقًا لِلوَعْد” (غل 3: 29).

وأخيرًا، إنّه لأمر مُفرِحٌ أن يُعلن عن ولادة الربّ وعن ولادة يوحنّا أُعلنتا نبويًّا من خلال والدتيهما… الحياة التي هُدمت من خلال ضعف امرأة واحدة أُعيدت إلى العالم من خلال هاتين المرأتين اللتين تتنافسان بالتسبيح.