stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

239views

السبت الحادي والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع بعد الصليب)

تذكار القدّيس لونجينوس قائد المئة الواقف بإزاء الصليب

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 18-12:3

يا إِخوَة، إِذ لَنا مِثلُ هَذا ٱلرَّجاءِ نَتَصَرَّفُ بِجُرأَةٍ كَبيرة.
وَلَيسَ كَموسى ٱلَّذي كانَ يَجعَلُ بُرقُعًا عَلى وَجهِهِ، لِكَي لا يَتَفَرَّسَ بَنو إِسرائيلَ في آخِرَةِ ما يُبطَل.
بَل أُعمِيَت بَصائِرُهُم، لِأَنَّ ذَلِكَ ٱلبُرقُعَ نَفسَهُ باقٍ حَتّى هَذا ٱليَومِ عِندَ قِراءَةِ ٱلعَهدِ ٱلعَتيقِ غَيرَ مَكشوفٍ إِذ يُبطَلُ في ٱلمَسيح.
بَل حَتّى ٱليَومَ، إِذا قُرِئَ موسى، فَعَلى قُلوبِهِم بُرقُعٌ مَوضوع.
لَكِنَّهُم حينَ يَرجِعونَ إِلى ٱلرَّبِّ، يُرفَعُ ٱلبُرقُع.
وَٱلحالُ أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلرّوحُ. وَحَيثُ يَكونُ روحُ ٱلرَّبِّ، فَهُناكَ ٱلحُرِّيَّة.
أَمّا نَحنُ جَميعًا، ٱلنّاظِرينَ بِوَجهٍ مَكشوفٍ مَجدَ ٱلرَّبِّ كَما في مِرآةٍ، فَنَتَحَوَّلُ إِلى تِلكَ ٱلصّورَةِ بِعَينِها مِن مَجدٍ إِلى مَجدٍ، كَما مِنَ ٱلرَّبِّ ٱلرّوح.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 10-1:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يَجتازُ في ٱلسَّبتِ بَينَ ٱلزُّروع. فَجَعَلَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسَّنابِلَ وَيَفرُكونَها بِأَيديهِم وَيَأكُلونَها.
فَقالَ لَهُم قَومٌ مِنَ ٱلفَرّيسِيّين: «لِماذا تَفعَلونَ ما لا يَحِلُّ فِعلُهُ في ٱلسُّبوت؟»
فَأَجابَهُم يَسوعُ قائِلاً: «أَوَما قَرَأتُم ما فَعَلَ داوُدُ، حينَ جاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ؟
كيفَ دَخَلَ بَيتَ ٱللهِ وَأَخَذَ خُبزَ ٱلتَّقَدِمَةِ وَأَكَلَ، وَأَعطى ٱلَّذينَ مَعَهُ أَيضًا، وَهُوَ لا يَحِلُّ أَكلُهُ إِلاّ لِلكَهَنَةِ وَحدَهُم».
ثُمَّ قالَ لَهُم: «إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ هُوَ رَبُّ ٱلسَّبتِ أَيضًا».
وَدَخَلَ ٱلمَجمَعَ في سَبتٍ آخَرَ وَجَعَلَ يُعَلِّم. وَكانَ هُناكَ إِنسانٌ يَدُهُ ٱليُمنى يابِسَة.
وَكانَ ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ يُراقِبونَ هَل يَشفي في ٱلسَّبتِ، لِكَي يَجِدوا ما يَشكونَهُ بِهِ.
أَمّا هُوَ فَعَلِمَ بِأَفكارِهِم، فَقالَ لِلإِنسانِ ٱليابِسِ ٱليَد: «قُم وَقِف في ٱلوَسَط». فَقامَ وَوَقَف.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَسأَلُكُم شَيئًا: أَعَمَلُ ٱلخَيرِ يَحِلُّ في ٱلسَّبتِ أَمِ ٱلشَّرّ؟ خَلاصُ نَفسٍ أَم هَلاكُها؟»
ثُمَّ أَدارَ نَظَرَهُ في جَميعِهِم وَقالَ لِلإِنسان: «أُمدُد يَدَكَ». فَفَعَل. فَعادَت يَدُهُ صَحيحَةً كَٱلأُخرى.

التعليق الكتابي :

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
مرآة المحبّة، الجزء الثّالث، 3-6

الدخول في راحة السبت الحقيقيّة

عندما يبتعد الإنسان عن الضجيج الخارجيّ، ويدخل في سرّ قلبه، ويغلق بابه في وجه حشد الغرور الصاخب…، عندما لا يبقى فيه أيّ شيء هائج وغير منظّم، أيّ شيء يشدّه ويمزّقه…، يكون ذلك الاحتفالَ السعيد بِسَبتٍ أوّل. غير أنّه يستطيع مغادرة هذه الغرفة الحميمة الحاضنة لقلبه، ليدخل راحةَ حلاوةِ المحبّة الأخويّة، المليئة بالسعادة والسلام. هذا هو سبت ثانٍ، سبت المحبّة الأخويّة…

عندما تتطهّر النفس في هذين الشكلَين من المحبّة (الذات والقريب)، تتوق بشوق أكبر إلى أفراح العناق الإلهيّ ممّا يثبّتها بشكل أكبر. وإذ هي مشتعلة برغبة قصوى، فهي تعبر حجاب الجسد وتدخل قدس الأقداس (راجع عب 10: 20)، حيث الرّب يسوع المسيح هو روح أمام وجهها، فيغمرها بالكامل نور لا يوصف وحلاوة غير عاديّة. وإذ يسود الصمت كلّ ما هو جسديّ ومحسوس وقابل للتغيير، تحدّق بنظر ثاقب في الّذي هو، الّذي هو دائمًا ثابت، مشابه لذاته، الّذي هو واحد. وإذ هي حُرّة لترى أنّ الربّ ذاته هو الله (راجع مز 46[45]: 11)، تحتفل دون أدنى شكّ بِسَبت السبوت في عناقات المحبّة الحلوة ذاتها.