stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

the wooden rosary on the open Bible
534views

تأملك 7-8-2019

مز 110

1قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ». 2يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ. 3شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.

4أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ». 5الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا. 6يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا. 7مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.

الكلمة
إنجيل القدّيس متّى .15/21-28

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَذَهَبَ إِلى نَواحي صورَ وَصَيدا.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ كَنعانِيَّةٌ خارِجَةٌ مِن تِلكَ ٱلبِلادِ تَصيح: «رُحماكَ، يا رَبّ! يا ٱبنَ داوُد. إِنَّ ٱبنَتي يَتَخَبَّطُها ٱلشَّيطانُ تَخَبُّطًا شَديدًا».
فَلَم يُجِبها بِكَلِمَة. فَدنا تَلاميذُه يَتَوَسَّلونَ إِلَيه، فَقالوا: «إِصرِفها، فَإِنَّها تَتبَعُنا بِصِياحِها».
فَأَجاب: «لَم أُرسَل إِلّا إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن آلِ إِسرائيل».
وَلَكِنَّها جاءَت فَسَجدَت لَهُ، وَقالَت: «أَغِثني، يا رَبّ!»
فَأَجابَها: «لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنينَ فَيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب».
فَقالَت: «نَعم، يا رَبّ! فَصِغارُ ٱلكِلابِ نَفسُها تَأكُلُ مِنَ ٱلفُتاتِ ٱلَّذي يَتَساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها».
فَأَجابَها يَسوع: «ما أَعظمَ إيمانَكِ، أَيَّتُها ٱلمَرأَة! فَليَكُن لَكِ ما تُريدين». فَشُفِيَتِ ٱبنَتُها في تِلكَ ٱلسّاعَة

تأمل

امرأة، كنعانيّة، وسوريّة-فينيقيّة، جاءت وتقول له: “إبنتي مريضة”. فلم يُجب بشيء، وكأنّه لا يسمع
امام اصرار هذه المرأة فأجابها الرّب يسوع بكلام يبدو قاسيًا قائلاً لها: “لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنينَ فَيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب”. لقد بدا هذا قاسياً جدّاً على هذه الأمّ التي تطلب شفاء ابنتها
أنظروا، إنّه كان يضع حواجزًا. فهو لم يُرسَل إلى الخراف الضائعة، إلّا التي من إسرائيل
ثمّ قالت هذا القول الرائع: “نَعم، يا رَبّ! فَصِغارُ ٱلكِلابِ نَفسُها تَأكُلُ مِنَ ٱلفُتاتِ ٱلَّذي يَتَساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها- يَا امْرَأَةُ، إيمانك عظيم!” إنّه لَرائع، هذا الأمر. لم تكن في خطّة رسالة الرّب يسوع، لكنّها تأتي مع هكذا حبّ، حتّى أنّه اختبرها، إذ شعر بأنّها كانت نفساً عظيمة، فساعدها سرّاً، بأن وضع حواجز لرفع مستوى حبّها لهذه الدرجة. هذا واحد من أكثر المقاطع المؤثِّرة في الإنجيل.

لذلك، يمكن أن يفعل كذلك معنا في بعض الأحيان، أن يعاملنا بقساوة، ويتركنا بشعورنا وكأنّه يدفعنا بعيدًا. هذا يمكن أن يكون في بعض الأحيان مؤلماً جدّاً في الإختبارات الكبيرة المخصَّصة لتلك النفوس العظيمة، هناك أوقات يمكنها أن تكون رهيبة، تجارب رهيبة يمكن أن تأتي بعد سنوات من الحياة المعطاة لله، كما يمكن أن تأتي تجارب ضدّ الإيمان مثلاً، ويمكنها أن تكون فظيعة. لماذا يسمح الله بهذه السدود؟ لكي يجعل الصلوات ترتفع، والدعاء. وبعد ذلك، يزيد الإيمان عشرات الأضعاف.
منقول