تامل السبت
شكر
يا قديس يوسف يا من حمايته عظيمة وقوية وفورية جدا ً
أطلعك على كل رغباتي واهتماماتي
ساعدني يا قديس يوسف بتدخلك القوي
وامنحني من ابنك السماوي المباركات الروحانية …من خلال يسوع المسيح إلهنا …
وبذلك وعند إحلال طاقتك السماوية عليّ
سأصلي لأكثر الآباء محبة صلاة شكر وتقدير
يا قديس يوسف، لم أضجر أبدا ً من التفكير بك وبيسوع المسيح نائم بين يديك….
يا قديس يوسف يا راعي الأرواح المغادرة، صلي لأجلي . امين
توبة
كلما ابتعد القلب عن الله شعر بأن الحياة جافّة المعنى؛ ركضٌ خالٍ من دوافع الحياة، وسيرٌ متخبّط.. شتاتٌ روحي، وظمأ لا يهدأ.. كلّ ذلك لا يرويه إلا موارد القرب من الله؛ أن يعود هذا القلب لربّه الذي هو خالقه وهو أعلم بما يؤنِسه.
المزامير
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين
إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله
هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ
أُدخُلوا بِٱلمَديحِ أَبوابَهُ
وَبِٱلتَّسبيحِ رِحابَهُ
إِرفَعوا إِلَيهِ حَمدا
وَإِلى ٱسمِهِ مَجدا
فَإِنَّ ٱلمَولى صَالِح
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ
وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ
تَبقى أَمانَتُهُ
إنجيل القدّيس لوقا 15-4:8
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱحتَشَدَ جَمعٌ كَثير، وَأَقبَلَ ٱلنّاسُ إِلى يَسوعَ مِن كُلِّ مَدينَة، فَكَلَّمَهُم بِمَثَل، وَقال:
«خَرَجَ ٱلزّارِعُ لِيَبذُرَ بَذرَهُ. وَبَينَما هُوَ يَبذُر، وَقَعَ بَعضُ ٱلحَبِّ عَلى جانِبِ ٱلطَّريق، فَداسَتهُ ٱلأَقَدام، وَأَكَلَتهُ طُيورُ ٱلسَّماء.
وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى ٱلصَّخر، فَما إِن نَبَتَ حَتّى يَبِسَ، لِأَنَّهُ لَم يَجِد رُطوبَة.
وَمِنهُ ما وَقَعَ بَينَ ٱلشَّوك، فَنَبَتَ ٱلشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ.
وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَة، فَنَبَتَ وَأَثمَرَ مائَةَ ضِعف». قالَ هَذا وَصاح: «مَن كانَ لَهُ أُذُنانِ تَسمَعان، فَليَسمَع!»
فَسَأَلَهُ تَلاميذُهُ ما مَغزى هَذا ٱلمَثَل.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ ٱلله. وَأَمّا سائِرُ ٱلنّاسِ فَيُكَلَّمونَ بِٱلأَمثال: لِكَي يَنظُروا فَلا يُبصِروا وَيَسمَعوا فَلا يَفهموا.
وَإِلَيكُم مَغزى ٱلمَثَل: أَلبَذرُ هُوَ كَلِمةُ ٱلله.
وَٱلَّذينَ عَلى جانِبِ ٱلطَّريقِ هُمُ ٱلَّذينَ يَسمَعون، ثُمَّ يَأتي إِبليسُ فَيَنتَزِعُ ٱلكَلِمَةَ مِن قُلوبِهِم، لِئَلّا يُؤمِنوا فَيَخلُصوا.
وَٱلَّذينَ عَلى ٱلصَّخرِ هُمُ ٱلَّذينَ إِذا سَمِعوا ٱلكَلِمَةَ تَقَبَّلوها فَرِحين، وَلَكِن لا أَصلَ لَهُم، فَإِنَّما يُؤمِنونَ إِلى حين، وَعِندَ ٱلتَّجرِبَةِ يَرتَدّون.
وَٱلَّذي وَقَعَ في ٱلشَّوكِ يُمَثِّلُ أولَئِكَ ٱلَّذينَ يَسمَعون، فَيَكونُ لَهُم مِنَ ٱلهُمومِ وَٱلغِنى وَمَلَذّاتِ ٱلحَياةِ ٱلدُّنيا ما يَخنُقُهُم في ٱلطَّريق، فَلا يُدرِكُ لَهُم ثَمَر.
وَأَمّا ٱلَّذي في ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَةِ فَيُمَثِّلُ ٱلَّذينَ يَسمَعونَ ٱلكَلِمَةَ بِقَلبٍ طَيِّبٍ كَريمٍ وَيَحفَظونَها، فَيُثمِرونَ بِثَباتِهِم».
تامل
القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
«وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَة، فَنَبَتَ وَأَثمَرَ مائَةَ ضِعف»
إنك أنت خادم الله القدّوس، ووكيلٌ لمصلحة زملائك في الخدمة. لا تعتقد أنّ جميع الخيرات التي تمتلكها مخصّصة لاستهلاكك الشخصي… تصرّف مثل الأرض، أيّها الإنسان؛ أثمرْ مثلها؛ لا تظهرْ نفسك أقسى من المادّة الجامدة. لا تنبت الأرض ثمارها لتستفيد منها بنفسها، لكن لتكون مفيدة لخدمتك. وأنت هو مَن يقطف فعليًّا ثمار كرمك، بما أنّ مكافأة الأعمال الحسنة ترتدّ على أولئك الذين ينجزونها. لقد أطعمتَ الجائع؛ ما قدّمته يعود إليك، مع الفوائد.
كما يستفيد الزارع من البزور التي ينثرها في الأرض، هكذا يعيد إليك الخبز المقدَّم للجائع ربحًا ضخمًا في وقت لاحق. إذًا، حين يحين موعد الحصاد على الأرض، يكون قد حان وقتك كي تزرع فوق في السماء: “اِزرَعوا لِأَنفُسِكم بِالبِرّ” (هو 10: 12). لماذا هذا القلق كلّه؟ لماذا هذه الهموم وهذا التسرّع لإخفاء كنزك خلف الطّين والحجر؟ “الصِّيتُ أَفضَلُ مِنَ الغِنَى الكَثير والحُظوَةُ خَيرٌ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّة” (أم 22: 1).