stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

267views

تامل السبت

يا ربي يسوع؛ أشكرك في هذا الزمن المقدس لأنك وهبتني خلاصك وافتديتني بدمك على الصليب، آتي إليك ملتجئاً لرأفتك لترحمني وترافقني في كل خطوة أتخذها في حياتي ﻷني بدونك لا أستطيع شيئاً، فيا معلمي وراعي الصالح؛ علمني أن لا أصوم بجسدي عن الطعام فقط بل لأصوم بنفسي أيضاً عن كل الرغبات والأفكار والأقوال والأفعال التي لا ترضيك.

علمني كيف أصوم بصلاة روحي وبشوق قلبي الذي يتوق للتلامس مع روحك القدوس؛ علمني يارب كيف أتبع إلهاماته وأترك كل تعلق أرضي، فيغدو صيامي لك ومعك، يا من حولت الماء إلى خمر بعرس قانا، حول جوعي إلى اشتياق للدخول إلى حضرتك والتأمل بمدى حبك لي فتمتلئ حياتي بنعمة روحك وأعيش مع إخوتي معنى كلمتك: “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب”.

شكراً لك يارب لأنك تستمع صلاتي وتستجيب لي أنا الخاطئ .. لك المجد إلى الأبد. آمين.

التوبة من أهم شروط الصيام :

جاء يسوع إلى الجليل يُعلن بشارة الله، فيقول: “حان الوقت واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالبشارة” (مرقس 14:1-15). كُتُب العهد الجديد كلها تبيّن بوضوح أن أعمال يسوع وأقواله، لا بل حياته كلها، وبالأخص موته على الصليب وقيامته من القبر، تتمحور حول إعلان ملكوت الله وتحقيقه بين البشر.

ملكوت الله هو تلك الحقبة من التاريخ التي فيها قرّر الله أن يحرر الإنسان من سيطرة الخطيئة والشرّ، داعياً إياه إلى العيش في ظل رحمته ومحبّته وإلى الاشتراك في حياته وسعادته (راجع لوقا 1:15-32).

مزامير

لأولَئِكَ ٱلَّذينَ يَتبَعونَ شَريعَةَ ٱلمَولى
أَلطّوبى لِمَن يَحفَظونَ ما لَهُ مِن آيات
وَمِن صَميمِ قُلوبِهِم يَلتَمِسونَهُ

أَنتَ فَرَضتَ أَوامِرَكَ
لِكَيما تُطاعَ كامِلَة
أَلا لَيتَ خُطايَ تَسَدَّدَت
وَفي حِفظِ رُسومِكَ رَسَخَت

أَشكُرُ لَكَ بِقَلبٍ سَليم
لِأَنّي وَجَدتُ في عادِلِ حُكمِكَ ٱلهُدى
إِنّي سَأَحفَظُ ما فَرَضتَ مِن رُسوم
فَلا تَخذُلني أَبدا

إنجيل القدّيس متّى 48-43:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «سَمِعتُم أَنَّه قيل: أَحبِب قَريبَكَ وَأَبغِض عَدُوَّكَ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: أَحِبّوا أَعداءَكُم، وَصَلّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم،
لِتَصيروا بَني أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات. لِأَنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلأَخيار، وَيُنزِلُ ٱلمَطَرَ عَلى ٱلأَبرارِ وَٱلفُجّار.
فَإِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكُم، فَأَيُّ أَجرٍ لَكُم؟ أَوَلَيسَ ٱلعَشّارونَ يَفعَلونَ ذَلِك؟
وَإِن سَلَّمتُم عَلى إِخوإِنكُم وَحدَهُم، فَأَيَّ زِيادَةٍ فعَلتُم؟ أَوَلَيسَ ٱلوَثَنِيّونَ يَفعَلونَ ذَلِك؟
فَكونوا أَنتُم كامِلين، كَما أَنَّ أَباكُمُ ٱلسَّماوِيَّ كامِل».

تامل

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
ما من حبّ أعظم

«كونوا قدّيسين، لأنّي أنا الربّ إلهكم قدّوس» (أح 19: 2)

نعلم جميعًا بأنّ هنالك إلهًا صنعَنا وأحبّنا. ونستطيع جميعنا أن نتوجّه إليه، ونطلب منه: “يا أبتِ، ساعدني الآن. أريد أن أكون قدّيسًا، أريد أن أكون صالحًا، أريد أن أحِبّ”. القداسة ليست ترفًا مخصّصًا لنخبة من الناس، وهي لا تقتصر على عدد محدّد من البشر. نحن خُلقنا لنكون قدّيسين، أنا وأنت وجميع الناس. إنّها مهمّة بسيطة، لأنّنا إذا تعلّمنا أن نحبّ، نتعلّم كيف نكون قدّيسين.

والمرحلة الأولى هي الرغبة في أن نصبح قدّيسين. فيسوع يريد أن نكون قدّيسين كما أنّ أباه قدّوس. وقداستي هي في تحقيق مشيئة الله بفرح. أن أقول: “أريد أن أكون قدّيسًا” يعني “إنّني أريد أن أتخلّى عن كلّ ما هو ليس الله. أريد أن أتخلّى وأفرغ قلبي من جميع الأشياء الماديّة. أريد أن أتخلّى عن إرادتي الشخصيّة، عن أهوائي، وأوهامي، وتقلّباتي؛ وسأصبح عبدًا سخيًّا لإرادة الله. فبكلّ إرادتي، أريد أن أحبّ الله، وأختار ما يسرّ الله، أريد أن أركض نحوه، وأصل إليه وأمتلكه”. ولكن كلّ شيء مرتبط بهذه الكلمات القليلة: “أريد” أو “لا أريد”. وعليّ أن أضع كلّ طاقتي في هذه الكلمة: “أريد”.