خلوة اليوم
للاخ رأفت حلمي
زيارة مريم لأليصابات تعطي نموذجًا لما يجب أن تكون عليه زياراتنا، فنحن نرى هنا مريم وأليصابات في فرح يسبحان الله على عطاياه، (عوضًا عن جلسات الشكوى والتذمر) وهنا مريم تحمل في داخلها المسيح القدوس وتذهب لتقدم خدمة لأليصابات، وياليتنا نحمل مسيحنا داخلنا ونذهب لنقدمه لكل إنسان، وهذا ما سيفرحنا ويفرح من نزورهم. وبركات الزيارة ظهرت في الحال إذ ارتكض الجنين في بطن أليصابات= كما رقص داود أمام تابوت العهد (كلمة ارتكض هي نفسها كلمة رقص بالعبرية). ومن بركات الزيارة المباركة امتلاء أليصابات بالروح القدس. وإحساس الجنين يوحنا بمجيء المسيح. وابتهاج يوحنا في بطن أمه يشير للثمر الروحي الداخلي في النفس، فالجسد يشترك مع النفس في هذا الثمر. وابتهاج الجنين في بطن أمه أليصابات كان لامتلائه من الروح القدس