رسالة الصلاة لشهر ابريل 2017
خشوعك امام الله ، هو خشوع النفس و الجسد و الروح بعمق
فخشوع الجسد يشمل الوقوف والركوع والسجود ، بحيث لا يقف الانسان وقفة متراخية او متكاسلة ، اوبسبب مرض او اتعاب النهار يلجاء للنوم اثناء الصلاة .
فالبعض يشعرون بالتعب وقت الصلاة ، بينما يقفون مع اصدقائهم بالساعات دون تعب ، لذلك احترس من هذا التعب الوهمي ، يقول القديس باسيليوس الكبير، ” إياك أن تعتذرعن الصلاة بالمرض ، لأن الصلاة وسيلة للشفاء من المرض “
خشوع الجسد مهم ، لانه يشترك مع النفس والروح في التعابير مختلفة المشاعر فخشوع الجسد يعبرعنه خشوع الروح وتراخي الروح يعبرعنه بعدم اهتمام الجسد، يظهر ذلك في انشغال الحواس كالنظر والسمع بأشياء أخرى أثناء الصلاة .
فخشوع النفس والروح ، تظهرعندما تصلي بقلب منسحق ( الجسد) وتذكر أن الرب قريب من منسحقي القلوب ، فصلى قائلا ” أنا لا استحق شيئأ ، ولكن مع كثرة خطاياي وجحودي ، يشجعني طول أناتك ، ويعزيني قلبك الواسع ، انت الاله طيب الذي لا يشاء موت الخاطىء مثلما يرجع ويحيا ( حز 18 / 23 – 32 ) .
اذا ستكون صلاتك بعمق وبفهم .
كلما كانت صلاتك بفهم ، وتعي كل كلمة تقولها ، فإنها حينئذ ستكون بعمق . إن المرتل ينادي ويقول ” من الاعماق صرخت إليك يارب ، يارب استمع صوتي ” (مزمور 130 / 1 ) ” من عمق قلبي طلبتك ” ( مزمور 199) .
صل إذن من عمق قلبك وعمق فكرك وعمق إيمانك وعمق إحتياجاتك والصلاة العميقة هي حارة أمام الرب .
لنصلى :
يا رب علمنا أن نسمع هذا الصوت الذي يقول لنا كيف نسير في الليل وكيف نصل إلى نور النهار… يسوع وحده يعرف وهو يدلّنا على الطريق…
تركنا طرقات صعبة، يا رب، وجئنا إليك نتذوّق الراحة. فهل نعرف أن نسهر حين يكون الجسد ضعيفاً؟ رأتك عيوننا لحظة في مجدك، فيارب الفرح، وجهك هو النور… اختفى وجهك في ليل الزمن. أعلن الانبياء مجيئك، وعرفناك عند صوت الآب. يبقى علينا أن نسود على التجربة، نعبر معك ليالي عديدة… فيا ابن الله، قـُدْ خُطانا إلى الرب فتتجلّى فيك حياتنا…
الاب / بيوس فرح ادمون
فرنسيسكان – مصر