القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 أغسطس – آب 2022 “
السبت الحادي عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس النبي صموئيل
بروكيمنات الرسائل
إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-3:1
يا إِخوَة، نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَشكُرُ إِلَهي كُلَّ حينٍ لِأَجلِكُم، عَلى نِعمَةِ ٱللهِ ٱلمُعطاةِ لَكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ،
لِأَنَّكُم قَد أُغنيتُم بِهِ في كُلِّ شَيءٍ، في كُلِّ كَلامٍ وَكُلِّ مَعرِفَةٍ،
كَما ثُبِّتَت فيكُم شَهادَةُ ٱلمَسيحِ،
حَتّى إنَّكُم لا يُعوِزُكُم مِنَ ٱلمَواهِبِ شَيءٌ، أَنتُم ٱلمُنتَظِرينَ تَجَلّي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي سَيُثَبِّتُكُم أَيضًا إِلى ٱلنِّهايَةِ غَيرَ مَلومينَ في يَومِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي دُعيتُم بِهِ إِلى شَرِكَةِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا هُوَ أَمين.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 12-3:19
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا ٱلفَرّيسِيّونَ إِلى يَسوعَ لِيُجَرِّبوهُ وَقالوا لَهُ: «هَل يَحِلُّ لِلإِنسانِ أَن يُطَلِّقَ زَوجَتَهُ لِأَجلِ كُلِّ عِلَّة؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم أَنَّ ٱلخَالِقَ مِنَ ٱلبَدءِ خَلَقَهُما ذَكَرًا وَأُنثى؟
وَقال: لِذَلِكَ يَترُكُ ٱلإِنسانُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيُلازِمُ ٱمرَأَتَهُ، فَيَكونُ ٱلِٱثنانِ جَسَدًا واحِدًا.
وَمِن ثُمَّ لَيسا هُما ٱثنَينِ بَعدُ، بَل جَسَدٌ واحِد. فَما جَمَعَهُ ٱللهُ، لا يُفَرِّقهُ إِنسان».
فَقالوا لَهُ: «فَلِماذا إِذَن أَوصى موسى بِأَن تُعطى كِتابَ طَلاقٍ وَتُخَلّى؟»
قالَ لَهُم: «إِنَّ موسى لِأَجلِ قَساوَةِ قُلوبِكُم أَذِنَ لَكُم أَن تُطَلِّقوا نِساءَكُم، وَلَم يَكُن مِنَ ٱلبَدءِ هَكذا.
وَأَنا أَقولُ لَكُم: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ إِلاّ لِعِلَّةِ زِنى وَتَزَوَّجَ أُخرى، فَإِنَّهُ يَزني. وَمَن تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً، فَإِنَّهُ يَزني».
قالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «إِن كانَت هَكذا حالُ ٱلإِنسانِ مَعَ ٱمرَأَتِهِ، فَلا خَيرَ في ٱلزَّواج».
فَقالَ لَهُم: «لَيسَ ٱلجَميعُ يَفهَمونَ هَذا ٱلكَلامَ، بَلِ ٱلَّذينَ أُعطِيَ لَهُم.
فَإِنَّ مِنَ ٱلخِصيانِ مَن وُلِدوا كَذَلِكَ مِن بَطنِ أُمِّهِم. وَمِنَ ٱلخِصيانِ مَن خَصاهُمُ ٱلنّاس. وَمِنَ ٱلخِصيانِ مَن خَصَوا أَنفُسَهُم مِن أَجلِ مَلَكوتِ ٱلسَّماوات. مَنِ ٱستَطاعَ أَن يَفهَمَ فَليَفهَم!».
التعليق الكتابي :
القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 99
«إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم» (أف 5: 32)
قال الرسول بولس: “إِلاَّ أَنَّه لا تَكونُ المَرأَةُ بلا الرَّجُلِ عِندَ الرَّبِّ ولا الرَّجُلُ بلا المَرأَة” (1كور 11: 11)… يسير الرجل والمرأة معًا نحو الملكوت. من دون أيّ فصل بينهما، دعا الرب يسوع الرجل والمرأة معًا، هما اللذان جمعهما الله ووحّدتهما الطبيعة، مانحة إيّاهما أن يتشاركا الحركات نفسها والمهام نفسها من خلال تناغمٍ مدهش. من خلال سرّ الزواج، يحوّل الله شخصين فيصيران واحدًا بدل اثنين، بحيث يكتشف الشخص ذاتًا أخرى مطابقة له بدون أن يفقد شخصيّته أو أن يذوب في الشريك الآخر.
لكن لماذا يُدخل الله الرجل والمرأة معًا في الصُوَر التي يعطينا إيّاها عن ملكوته؟ (راجع لو 13: 18-21) ولماذا يشير إلى هذه العظمة كلّها من خلال استخدام أمثلة قد تبدو ضعيفة وغير متناسقة؟ يا إخوتي، هنالك سرٌّ ثمين يكمن وراء هذا الفقر. على حدّ قول بولس الرسول: “إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة” (أف 5: 32).
هذه الأمثال تذكّرنا بأكبر مشروع للبشريّة: فالرجل والمرأة وضعا حدًّا لمحاكمة العالم، هذه المحاكمة التي استمرت لقرون عديدة. إنّ آدم الرجل الأوّل وحواء المرأة الأولى انقادا من شجرة معرفة الخير والشرّ إلى نار… الإنجيل… إن هذه الأفواه الّتي مرضت بسبب ثمرة الشجرة السامّة سيتمّ شفاؤها بواسطة نكهة شجرة الخلاص، هذه الشجرة ذات نكهة النار التي تشعل القلوب الّتي جمّدتها الشجرة الأولى. إنّ العري لم يعد له تأثير ههنا، ولم يعد يدعو للخجل: لقد اكتسى الرجل والمرأة تمامًا بالغفران المُعطى…