البابا يحتفل بقداس عيد جسد الرب ودمه في الرابع عشر من يونيو – حزيران الجاري
نقلا عن الفاتيكان نيوز
9 يونيو 2020
بمناسبة عيد جسد الرب ودمه سيترأس قداسة البابا فرنسيس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس وسيختتم بالبركة بالقربان المقدّس
يوم الأحد المقبل المصادف في الرابع عشر من حزيران يونيو الجاري سيترأس قداسة البابا فرنسيس القداس الإلهي بمناسبة عيد جسد الرب ودمه في بازيليك القديس بطرس، سيشارك فيه حوالي خمسون مؤمن؛ سيبدأ الاحتفال عند الساعة العاشرة إلا ربعًا بتوقيت روما وسيُختتم بعرض القربان المقدس والبركة الختامية بالقربان المقدّس كما اعتدنا في القداس الإلهي الذي كان البابا فرنسيس يحتفل به مباشرة من كابلة بيت القديسة مرتا من التاسع من شهر آذار مارس المنصرم وحتى السابع عشر من شهر أيار مايو الماضي خلال الفترة التي كانت قد أوقفت خلالها الاحتفالات الليتورجية في إيطاليا والعديد من البلدان الأخرى بسبب انتشار وباء فيروس الكورونا.
تجدر الإشارة على أن البابا فرنسيس قد احتفل العام الماضي بالذبيحة الإلهية بمناسبة عيد جسد الرب ودمه في كنيسة ” Santa Maria Consolatrice” في حي “Casal Bertone” في روما، وعام ٢٠١٨ احتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي في هذه المناسبة في ساحة رعيّة القديسة مونيكا في أوستيا في روما. أما منذ عام ٢٠١٣ حتى عام ٢٠١٧ فقد احتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي بمناسبة عيد جسد الرب ودمه في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران في روما وكان يليه على الدوام تطواف بالقربان المقدّس عبر شوارع روما وصولاً إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى.
كان خميس الأسرار العيد الوحيد للقربان المقدّس؛ وفي سنة ١٢٠٨ ظهر الرب يسوع للقديسة ” Julienne de Cornillon ” في بلجيكا وطلب منها أن تباشر العمل بتأسيس عيد احتفالي كبير على اسم القربان المقدّس، فتأسس العيد بشكل محلّي عام ١٢٤٧. وفي بلجيكا أيضاً، كان هنالك شاب شمّاس من طلاب الكهنوت يدعى ” Jacques Pantaléon” وكان متحمّساً جداً لعبادة القربان ومع مرور السنين وفي سنة ١٢٦١ أصبح هذا الشاب البابا واتخذ له إسم أوربانس الرابع وبقي حماسه للقربان مشتعلاً في صدره وفيما كان يمضي فصل الصيف في أورفياتّو في إيطاليا صادف هنالك وجود أحد الكهنة المشكِّكين بحقيقة وجود يسوع في الإفخارستيّا يحتفل بالذبيحة وبعد أن بارك هذا الكاهن الخبز توقّف ونادى قائلاً: “هل هذا حقًّا أنت يا ربي؟” وإذا بالبرشانة المقدّسة تحمرّ ويسيل منها الدم حتّى تبلّلت الصمدة وأغطية المذبح وما زالت هذه الصمدة المخضّبة بدم المسيح محفوظة في علبة زجاجيّة في كاتدرائية أورفياتّو حتّى يومنا هذا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعجوبة ليست الأولى من نوعها وعلى أثر هذه الأعجوبة أصدر البابا أوربانُس الرابع براءة رسوليّة في الحادي عشر من آب عام ١٢٦٤ عمّم من خلالها على الكنيسة جمعاء هذا العيد باسم “Corpus Domini” أي عيد جسد المسيح. وأراد البابا نفسه وضع طلبة وزيّاح للقربان المقدّس فأتى بأقدس وأفضل راهبين أحدهم دومنيكاني وهو القديس توما الأكويني والآخر فرنسيسكاني وهو القديس بون أفنتورا. وطلب من كل واحد أن يضع صيغة للطلبة وللزيّاح وتمّ تبنّي طلبة القديس توما الأكويني ولا نزال حتّى يومنا هذه الطلبة عينها التي ترجمها إلى اللغة العربية عام ١٨٨١ المطران جرمانس فرحات.